"الإعلامي الحكومي" بغزة: تصريحات ترامب مضيعة للوقت وتجويع غزة جريمة إبادة جماعية

تابعنا أيضا عبر تويتر @alwatanvoice رام الله - دنيا الوطن

أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل ارتكاب جرائمه بحق المدنيين، محمّلًا الرئيس الأميركي دونالد ترامب مسؤولية مباشرة، إلى جانب الاحتلال، عن استمرار تجويع الشعب الفلسطيني وإغلاق المعابر والمماطلة في إدخال المواد الغذائية والإغاثية.

وقال المكتب في بيان له، السبت، إن تصريحات ترامب الأخيرة بشأن غزة لم تُحدث أي أثر ملموس على الأرض، ووصفها بأنها 'تصريحات إعلامية استهلاكية تمثل مضيعة للوقت، ومتماهية تماماً مع سياسة الاحتلال في نتيجتها ومآلها، وهي استدامة التجويع والإبادة وتطبيع الموت البطيء للمدنيين'.

وأشار إلى أن 'ما يجري في قطاع غزة من مماطلةٍ مقصودة وممنهجة في إدخال المساعدات وفتح المعابر، هو نتيجة مباشرة لتواطؤ مكشوف بين الاحتلال وعدد من الدول الراعية للإبادة الجماعية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية'.

وأضاف المكتب أن 'الاحتلال يحكم إغلاق المعابر منذ 77 يوماً متواصلة، ويمنع إدخال المساعدات الغذائية والبضائع الحيوية، في سياسة تجويع ممنهجة ترتقي إلى جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان وفق القانون الدولي الإنساني ونظام روما الأساسي'.

وأوضح أن 'الحصار الغذائي المتعمد أدى إلى تفشي المجاعة في جميع مناطق قطاع غزة، ووفاة 57 شخصاً موثقاً بسبب الجوع وسوء التغذية، معظمهم من الأطفال، إلى جانب ارتفاع الوفيات الناتجة عن الأمراض المرتبطة بانعدام الغذاء ونقص المواد الأساسية'.

وأكد المكتب أن 'الاحتلال يستخدم الغذاء سلاحاً مباشراً في حربه على المدنيين في محاولة لكسر إرادة الشعب الفلسطيني من خلال التجويع والإذلال الإنساني، بمباركة واضحة من بعض الأطراف الدولية وعلى رأسها الإدارة الأميركية'.

وبالتزامن مع انعقاد القمة العربية في العاصمة العراقية بغداد، دعا المكتب القادة والزعماء العرب إلى تحمّل مسؤولياتهم التاريخية والأخلاقية، واتخاذ مواقف عملية لكسر الحصار ووقف الإبادة الجماعية والضغط من أجل الفتح الفوري وغير المشروط للمعابر وضمان تدفّق الغذاء والمساعدات.

وختم المكتب بيانه بالقول: 'إننا ندق ناقوس الخطر أمام العالم، ونحمِّل الاحتلال والدول المتواطئة معه المسؤولية الكاملة عن استشهاد عشرات الأبرياء بسبب الجوع، وندعو إلى فتح المعابر فوراً دون قيد أو شرط، لإدخال المساعدات العاجلة وإنقاذ ما تبقى من حياة في غزة'.