اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢١ أيلول ٢٠٢٥
عبر المركز الفلسطيني للمفقودين والمخفيين قسراً عن قلقه البالغ إزاء المخاطر المتصاعدة لفقدان مزيد من المدنيين في مدينة غزة، مع اتساع نطاق العدوان العسكري الإسرائيلي الجاري وما يصاحبه من قصف متواصل وأوامر إخلاء جماعية للسكان.
وأكد المركز في بيان له، أن عمليات جيش الاحتلال المكثفة في الأحياء الجنوبية والشرقية والشمالية من مدينة غزة والمتواصلة منذ نحو 6 أسابيع والتي بلغت ذروتها في الأيام الماضية بتكثيف أوامر الإخلاء وقصف المباني العالية والتوسع في تفجير العربات المفخخة المحملة بأطنان المتفجرات داخل الأحياء السكنية، تنذر باتساع مأساة المفقودين.
وأوضح المركز، أنه تلقى معلومات من أهالي بأنهم تركوا أقارب لهم في هذه المناطق رفضوا النزوح لعدم وجود بدائل لهم، وبات متعذرا التواصل معهم بسبب قطع الاتصالات والإنترنت وكذلك العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وأشار المركز أن ظاهرة المفقودين تشكلت نتيجة التوغلات والاقتحامات التي نفذها الجيش الإسرائيلي في الأحياء الفلسطينية على مدار العامين الماضيين، حيث كان يجري اعتقال الآلاف وإخفاءهم قسرًا، وكذلك قتل المئات وتركهم تحت أنقاض المنازل أو في مناطق التوغل إلى جانب دفن أعداد منهم في مقابر جماعية أو نقل جثامينهم لأماكن مجهولة.
كما نبه المركز الفلسطيني إلى أن أوامر الإخلاء الصادرة عن قوات الاحتلال تدفع آلاف العائلات إلى مغادرة منازلها بشكل متعجل، تاركة خلفها أحباء تحت الأنقاض أو مفقودين لم يعرف مصيرهم بعد، بسبب استحالة عمليات البحث والإنقاذ في ظل القصف الكثيف.
وأشار إلى أن طواقم الدفاع المدني تواجه عوائق جسيمة نتيجة عدم توفر الوقود وعدم توفر عربات ومعدات ملائمة ما يحول دون وصولها إلى مئات المواقع المستهدفة، ويزيد من احتمالية بقاء أعداد كبيرة من الضحايا عالقين تحت الركام دون أي تدخل إنساني عاجل. كما أن استمرار هذه العمليات يزيد من حالات الفقدان القسري للعائلات التي تنقطع أخبار أبنائها بالكامل.
وطالب المركز الحقوقي المجتمع الدولي، بما فيه الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتحرك الفوري لتأمين وصول فرق الإنقاذ والإغاثة إلى المناطق المنكوبة.
وأكد ضرورة الضغط على إسرائيل لوقف أوامر الإخلاء القسرية التي تؤدي إلى تفاقم أعداد المفقودين وتعريض حياة المدنيين لمزيد من الخطر.
وحذر المركز من أن الصمت الدولي إزاء هذه الانتهاكات سيؤدي إلى كارثة إنسانية مضاعفة، ليس فقط بفقدان الأرواح، بل أيضاً بتكريس واقع مجهول المصير لعشرات آلاف العائلات الفلسطينية.