اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٤ تموز ٢٠٢٥
بثت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مشاهد ملحمية لعملية مركبة نوعية استهدفت عشرات الجنود ورتلآ لآليات العدو في مربع الهدى شرق حي الشجاعية بغزة.
وأظهرت المشاهد، أنَّ️ العملية المركبة بدأت بتفجير حقل ألغام بالآليات الصهيونية المتوغلة ما اضطر الجنود والضباط إلى دخول المنازل المجاورة بشكل هستيري، قبل أن يتمكن المجاهدون من استهداف القوات التي تحصنت داخل المنازل بصاروخ موجه تلاه قذيفة 'TBG' المضادة للتحصينات.
كما تضمن الكمين المركب اشتباكات من المسافة صفر مع قوات إسرائيلية خاصة، ووثق دخول طيران مروحي لإخلاء القتلى والجرحى.
وأظهرت المشاهد تجهيز وإعداد حقل ألغام مكون من 6 عبوات مضادة للدروع، ومن ثم رصد تقدم الآليات المتوغلة وتوثيق لحظة الانفجار فيها، قبل أن يتدخل جيش الاحتلال بـ'مظلة نارية وتغطية دخانية بعد عملية التفجير'.
وتضمنت المشاهد إنشاء وصلة نفق أرضية خلال 3 أيام، قبل خروج مقاتلي السرايا منها لاستهداف دبابة قمرة قيادتها بقذيفة 'آر بي جي'.
ووثقت المشاهد أيضا لحظات فرار جنود الاحتلال داخل منازلة قريبة من مقاتلي السرايا، إذ استهدف أحد المنازل -بداخله 10 جنود- بصاروخ موجه من طراز '107'، مما أدى إلى اشتعال النيران فيه.
وكذلك استهدف مقاتلو السرايا منزلا آخر يتحصن بداخله نحو 20 جنديا وضابطا إسرائيليا بقذيفة 'تي بي جي'، أعقب ذلك اشتباكات بالأسلحة الرشاشة وتوثيق اشتعال النيران في المنزل أيضا.
وقال قائد عملية الشجاعية في سرايا القدس، في تصريحات خصّ بها قناة الجزيرة، إن الكمين استهدف نحو 40 جنديًا وضابطًا إسرائيليًا، تم إحكام الطوق الناري عليهم داخل مربع الهدى، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوفهم.
وأكد القائد الميداني أن عناصر السرايا نجحوا في شلّ حركة العدو وآلياته، وأن قوات الاحتلال 'فقدت القدرة على المبادرة أو الرد، واكتفت بالصراخ ومحاولة الفرار'، بحسب تعبيره.
وأضاف: 'رأينا جثثًا متفحمة لجنود وضباط الاحتلال، في وقت يواصل فيه جيش العدو الكذب والتعتيم على خسائره الحقيقية'.
وكثفت فصائل المقاومة -الأسابيع الأخيرة- نشر مشاهد مصورة لعملياتها ضد القوات والآليات الإسرائيلية شمالي القطاع وجنوبه، في حين ذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن 30 ضابطا وجنديا قتلوا بالقطاع -بينهم 21 قتلوا بعبوات ناسفة- منذ استئناف إسرائيل الحرب على غزة في 18 مارس/آذار الماضي.
وعقب سلسلة من الكمائن التي أوقعت جنود الاحتلال قتلى وجرحى في غزة، قال المحلل 'الإسرائيلي' آفي أشكنازي، إنَّ قادة الجيش الكبار فشلوا فشلًا خطيرًا في بناء قوة جزء من القوات البرية، مضيفًا 'لقد أهمل الجيش قدرة التزود بالمعدات للوحدات التي تقف الآن في مقدمة القتال'.
وتابع، 'الاستنزاف غير المعقول لمقاتلي الجيش الإسرائيلي في غزة في حرب لا تنتهي، يحوّل الحدث إلى مأساة يجب أن تهزّ الجمهور'.
وشدد على أن جيش الاحتلال في ورطة شديدة في غزة، 'نحن في فشل عسكري وسياسي متواصل'، مؤكدًا أنه بعد 633 يومًا، حان الوقت للاعتراف بأن وضع 'الجيش الإسرائيلي' في هذه الحرب صعب.. بل صعب جدا.
وأشار المحلل العسكري إلى أنّه في الجيش يدركون أن الإنهاك الذي يعاني منه الجنود هائل، هذا الإنهاك يؤدي إلى الكثير من الأمور السلبية.
وأكمل 'بالإضافة إلى الإنهاك الشديد للجنود، هناك أيضا استنزاف للمعدات العسكرية من الدبابات، وناقلات الجنود المدرعة، إلى الطائرات وغيرها'.
وقالت قناة كان العبرية، إنَّ 879 ضابطًا وجنديًا إسرائيليًا قتلوا منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر 2023.
ومنذ استئناف جيش الاحتلال حرب الإبادة في 18 مارس/ آذار الماضي، نجحت المقاومة في تنفيذ عدة كمائن قوية ضد قوات جيش الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة، أدت إلى مقتل وإصابة العديد من الجنود.