اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة قدس الإخبارية
نشر بتاريخ: ٢٤ أيار ٢٠٢٥
ترجمة خاصة - قدس الإخبارية: أفادت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' العبرية باندلاع مشادة كلامية حادة داخل كنيست الاحتلال بين النائب عن حزب 'الليكود' عميت هليفي ووزير الحرب في حكومة الاحتلال 'يسرائيل كاتس'، خلال اجتماع للجنة الخارجية والأمن، وذلك على خلفية انتقادات وجهها هليفي لقيادة الحرب الجارية على قطاع غزة.
وقال هليفي في الجلسة إن عملية 'عربات جدعون'، التي تشنها دولة الاحتلال في قطاع غزة، لن تؤدي إلى إخضاع حركة حماس أو القضاء عليها، رغم ما وصفه بـ'الهجمات العنيفة والتوغلات الواسعة'، التي زعم جيش الاحتلال تنفيذها أو التخطيط لها.
وأضاف: 'نخوض حرباً منذ عشرين شهراً بخطط فاشلة، ولا نحقق نتائج حقيقية... عرفنا كيف نخضع أعداءنا في حروب سابقة، لكننا اليوم نعجز عن إخضاع حماس'. وهاجم حكومة بنيامين نتنياهو متهماً إياها بـ'الكذب على الشعب' في ما يتعلق بالحديث عن الإنجازات المزعومة في غزة.
وردّ عليه وزير الحرب 'يسرائيل كاتس' بغضب، متهماً إياه بأنه 'يشبه زعيم حزب الديمقراطيين المعارض يائير غولان'، مضيفاً أن 'غولان من اليسار المتطرف شبه المجتمع الإسرائيلي بالنظام النازي، ويتهم جنود الجيش بقتل أطفال غزة بدافع الهواية، بينما هليفي، رغم انتمائه لليكود، يفتري على قادة الجيش ويتهمهم بالتخلي عن الجنود'.
وقال كاتس إنه سأل هليفي عن مقصده فاكتشف 'جهلاً مطبقاً' لديه بأساليب القتال المستخدمة حالياً، مدعياً أن ما حدث في رفح سيتم تنفيذه في جميع مناطق القطاع.
وعقب هذه المواجهة، قرر حزب الليكود إقالة النائب عميت هليفي من عضوية لجنة الخارجية والأمن التابعة لكنيست الاحتلال، وذلك بعد تصويته إلى جانب المعارضة ضد تمديد أوامر استدعاء قوات الاحتياط.
ووفق معطيات جيش الاحتلال، تشارك في الحرب على غزة حالياً خمس فرق عسكرية: 98، 252، 143، 36، و162، إلى جانب لواءي 'ناحال' و'غولاني'.
وفي وقت سابق، أعلن بنيامين نتنياهو استمراره في الحرب على غزة، رغم الضغوط الخارجية التي دفعته – بحسب قوله – للموافقة على إدخال مساعدات إنسانية، وذلك في مقطع مصور نشره عبر تطبيق تليغرام.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وبدعم أميركي مطلق، ترتكب دولة الاحتلال جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، أدت حتى الآن إلى استشهاد وإصابة أكثر من 175 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود ومئات آلاف النازحين، في ظل دمار واسع وانهيار شامل للبنية التحتية والخدمات الإنسانية.