اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١ أب ٢٠٢٥
نددت الفعاليات الشعبية والعشائرية والمجتمعية في قطاع غزة بزيارة المبعوث الرئاسي الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى مراكز توزيع المساعدات جنوب القطاع، واصفة إياها بـ'الاستعراضية' و'محاولة لتجميل صورة الاحتلال ومؤسساته الإغاثية'.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي نُظم اليوم في غزة، بالتزامن مع وقفة احتجاجية أمام خيمة الصحافيين في ساحة مركز رشاد الشوا الثقافي، شارك فيها وجهاء عشائر وممثلون عن منظمات محلية، رُفعت خلالها لافتات كتب عليها: 'كفى للتجويع' و'لا لطريقة المساعدات الأميركية' و'أوقفوا الحرب على غزة يا أحرار العالم'.
وقال رئيس الهيئة العليا لشؤون العشائر في غزة، أبو سلمان المغني، إن 'اللجنة الأميركية الخاصة بتوزيع المواد الغذائية توزع الكوبونات وهي مغمّسة بالدم والذل، حيث يُقتل أو يُستشهد ما بين 80 إلى 90 فلسطينيًا يوميًا أثناء محاولتهم الوصول إلى مراكز المساعدات'.
وأضاف أن مراكز التوزيع تحوّلت إلى 'مصائد موت'، لا تصلح لتلبية حاجات الفئات الأضعف مثل كبار السن، الأرامل، والمعاقين، محذرًا من خطورة استمرار الفوضى والتجويع، في ظل 'تفشي ظاهرة السطو من قبل مجموعات مدعومة من الاحتلال'.
وطالب المغني ويتكوف بـ'الدخول إلى قلب القطاع، وزيارة خيام النزوح والمستشفيات ومحطات المياه'، لمعاينة الدمار والمجاعة والإنهاك الذي ينهش أجساد الفلسطينيين المحاصرين'.
من جهته، قال مختار بيت حانون، أبو جهاد المصري، إن ويتكوف 'جاء لتجميل وجه المجاعة لا لإنهائها'، مؤكدًا أن زيارته تهدف إلى تصوير مراكز المساعدات على أنها تقدم الغذاء، رغم أن الواقع يكشف 'فضيحة التجويع المتعمّد الذي تقوده إسرائيل برعاية أميركية'.
ودعا المصري إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية حول ما وصفه بـ'جرائم القتل والحصار والتجويع المنظم'، محذرًا من محاولات الاحتلال لـ'إخفاء الحقائق عن الرأي العام العالمي'.
وأكد خليل أبو حسنين، عضو لجنة شؤون العشائر (83 عامًا)، أن الشعب الفلسطيني 'يعاني نكبة متواصلة منذ 1948، تتجدد اليوم من خلال الحرب والحصار والتجويع'، مطالبًا المبعوث الأميركي بـ'عدم الكيل بمكيالين، والمساهمة الجادة في وقف الانتهاكات وإدخال المساعدات عبر جهات دولية محايدة'.