اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٢ أيار ٢٠٢٥
تُقدم غزة، رغم كل الآلام والتضحيات، نموذجًا فريدًا في الصمود والتحدي، حيث أفشلت بوعيها وثباتها عشرات المخططات الإسرائيلية الرامية إلى كسر إرادتها وتفكيك جبهتها الداخلية. منذ السابع من أكتوبر 2023، أظهر الشعب الفلسطيني في القطاع قدرة مذهلة على الصمود، محطمًا بذلك كافة توقعات الاحتلال ومُجبرًا إياه على التراجع عن أهدافه المعلنة.
هذا الصمود ليس مجرد شعار، بل هو واقع ملموس تجلى في إفشال خطط ممنهجة استهدفت التهجير، التجويع، إثارة الفوضى، وتفكيك النسيج الاجتماعي. كل خطوة إسرائيلية قوبلت بوعي جماهيري وصمود أسطوري، مما أربك حسابات الاحتلال وأعاد رسم المعادلات على الأرض.
عشرة مخططات إسرائيلية تحطمت على صخرة صمود غزة:
* خطة تهجير الشمال (أكتوبر 2023): كان الهدف إفراغ شمال القطاع من سكانه، لكن آلاف المواطنين بقوا متحدين الأوامر، مما أدى إلى فشل هذه الخطة.
* مرحلة التجويع الأولى (نهاية 2023): سعت إسرائيل لكسر إرادة الشعب عبر الحصار الخانق، لكن صمودًا شعبيًا واسعًا، مدعومًا بانتقادات عالمية، أحبط هذا المخطط.
* خطة العصابات (2024): هدفت إلى خلق فوضى مسلحة داخل القطاع، غير أن تماسك المقاومة والمجتمع حال دون تحقيق هذا الهدف.
* خطة الفقاعات العائمة (2024): سعت لعزل السكان في مناطق مؤقتة، لكن الرفض الشعبي وصعوبات التنفيذ أفشلتها.
* خطة رفح (مايو 2025 – جارية): لا تزال هذه الخطة مستمرة بهدف السيطرة على جنوب القطاع، لكنها تواجه مقاومة شرسة وميدانية يتوقع أن تؤدي إلى فشلها.
* خطة الرصيف العائم (أبريل 2024): استهدفت تمرير مساعدات بحرية مشبوهة، لكن التهديدات الأمنية وهجمات المقاومة أدت إلى فشلها وانسحابها.
* خطة 'الجنرالات' (سبتمبر 2024): كان الهدف تحويل الشمال لمنطقة مغلقة، لكن صمود وثبات الأهالي والمقاومة الشرسة أحبطت هذا المخطط.
* خطة 'العشائر' (2024): سعت لضرب الجبهة الداخلية عبر إحداث فُرقة بين العشائر، غير أن الوعي والرفض الشعبي أفشل هذا المخطط.
* مخطط الفوضى واللصوص (2024): هدف إلى ضرب الثقة بالمقاومة ونشر الفوضى، لكن الوعي الجماهيري والتكامل المجتمعي حال دون ذلك.
* الصمود تحت الإبادة (19 شهرًا): على مدار 19 شهرًا، حاول الاحتلال تركيع غزة بالقصف والتجويع، لكن ثبات الشعب رغم الألم والنزوح أكد فشل هذه السياسة.
لقد أثبتت غزة أنها تُربك العدو بثباتها، وتُحطم مشاريعه، وتُفشل كل مخطط بفضل صمود شعبها ووعيه الذي لا يُخترق، وثباته الذي لا يُكسر. هذا هو السر الحقيقي وراء قدرة غزة على صناعة المعادلات الجديدة في وجه الاحتلال.