اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شهاب للأنباء
نشر بتاريخ: ١٧ حزيران ٢٠٢٥
خاص/ شهاب
قال مدير مركز القدس، حسن خاطر، إن هناك سببين أساسيين وراء استمرار إغلاق المسجد الأقصى المبارك لليوم الرابع على التوالي، وتقييد عدد الموظفين فيه.
وأوضح خاطر في تصريح صحفي خاص لوكالة شهاب، أن 'الاحتلال يستغل الأحداث الجارية لعزل المسلمين عن المسجد الأقصى المبارك ومنعهم من الوصول إليه، وهذا يُعد من أهدافه الاستراتيجية'، مشيرًا إلى أن 'الذريعة التي يستخدمها هي منع التجمعات الكبيرة حرصًا على حياة الناس'.
وأضاف: 'السبب الثاني، وربما الأهم في هذه الظروف، هو خشية الاحتلال من أن يتحول اجتماع المصلين في المسجد الأقصى المبارك إلى تجمع احتفالي كبير بالأحداث الجارية، خصوصًا إطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية، وهو ما لا يريده الاحتلال'، مؤكدًا أن الاحتلال 'لا يريد إشعال مشاعر وعواطف الشعب الفلسطيني، خاصة من قلب المسجد الأقصى، لأن مثل هذه الاجتماعات الكبيرة يمكن أن تؤدي، في ظروف كهذه، إلى إشعال انتفاضة كبيرة، وهو يعلم جيدًا أن الأوضاع في الضفة الغربية مشحونة بشكل كبير وغير مسبوق'.
وفي سياق متصل، أدانت حركة المقاومة الإسلامية 'حماس' استمرار إغلاق المسجد الأقصى، واعتبرته 'انتهاكًا صارخًا لحرية العبادة ولحرمة المسجد، وإمعانًا في حرب الاحتلال الدينية'.
وأكد عضو المكتب السياسي للحركة ومسؤول مكتب شؤون القدس، هارون ناصر الدين، أن استمرار الاحتلال في إغلاق المسجد الأقصى المبارك لليوم الرابع على التوالي، ومنع المصلين من دخوله، 'هو انتهاك صارخ لحرية العبادة ولحرمة المسجد، ويأتي ضمن محاولات الاحتلال للتهويد الكامل للأقصى وتغييب هويته الإسلامية'.
وشدد ناصر الدين على أن 'المسجد الأقصى حق خالص للمسلمين وحدهم، ولا يملك الاحتلال أي شرعية عليه، لا في إدارته ولا في فرض أمر واقع جديد'.
ودعا جماهير الشعب الفلسطيني في القدس والضفة والداخل الفلسطيني إلى شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى والرباط فيه بكل السبل الممكنة، محذرًا من تبعات هذا التصعيد الخطير.
كما أهاب بالأمة العربية والإسلامية أن تتحمّل مسؤولياتها التاريخية والدينية، مؤكدًا أن 'الأقصى في خطر، ونصرته فريضة شرعية وأمانة لا تسقط'.