تحقيق لجيش الاحتلال: هجوم حماس على "مهرجان نوفا" كان "مصادفة بحتة"

أظهرتحقيق لجيش الاحتلال أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لم تكن على علم مسبق بحفل 'نوفا' الموسيقي خلال هجوم 'طوفان الأقصى' في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وكانت مصادفة بحتة أن صادف هجومها المهرجان الموسيقي الكبير.

وحسب التحقيق، فإن المقاومين من وحدة 'نخبة القسام' لم يكونوا يخططون لاستهداف مهرجان 'نوفا'، بل وصلوا إلى موقع الحفل بالصدفة عندما ضلوا الطريق في طريقهم إلى 'نتيفوت'. وكان عددهم نحو 100 مقاتل، وقد استقلوا 14 مركبة (تندر) ودراجتين ناريتين. وكانوا يحملون أسلحة متعددة، مثل صواريخ مضادة للدروع، ورشاشات ثقيلة، إضافة إلى أسلحة شخصية كبنادق 'كلاشينكوف' وقنابل يدوية.

وفي الوقت الذي كان فيه المقاتلون في طريقهم إلى المكان، تعرضت دبابة إسرائيلية للأضرار في المنطقة المجاورة، مما أدى إلى تأخير دخول مقاتلي القسام إلى موقع الحفل. ورغم ذلك، تمكنوا في النهاية من اختراق المنطقة التي كان يُنظم فيها المهرجان. وبحلول الساعة 10:10 صباحاً، غادر معظم مقاتلي القسام المنطقة بعد أن أسروا 44 إسرائيليًا.

وأوضح التحقيق أن بعض قادة جيش الاحتلال كانوا على علم مسبق بإقامة الحفل بالقرب من الحدود مع غزة، ولكن هذه المعلومات لم تُنقل إلى القوات الإسرائيلية المنتشرة على الحدود إلا بعد فوات الأوان.

كما كشف التقرير عن فشل في التنسيق بين السلطات العسكرية الإسرائيلية خلال المواجهة مع عناصر المقاومة الفلسطينية.

ويتناول التحقيق الجديد الذي أجراه العميد احتياط عيدو مزراحي الاستعدادات العسكرية للحدث، وتحديداً الموافقة على تنظيم مهرجان 'نوفا' بالقرب من الحدود، بالرغم من عدم تقييم التهديدات الأمنية بشكل كافٍ. كما أشار التحقيق إلى أن الحفل لم يُصنف كموقع 'حيوي' يحتاج إلى حماية مشددة، وهو ما سهل وقوع الهجوم.

وقد أظهرت التحقيقات أيضًا أن جيش الاحتلال كان غير مستعد لمهاجمة عشرات المواقع العسكرية والمستوطنات القريبة من مكان المهرجان، مما أدى إلى حالة من الفوضى في المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، تم الكشف عن أن 31 شرطياً مسلحاً فقط كانوا متواجدين في مكان الحفل وقت الهجوم، مما فاقم من حالة الارتباك والفوضى.

وعند نشر نتائج التحقيق، قوبلت بتصريحات غاضبة من بعض عائلات القتلى الذين سقطوا خلال الهجوم، حيث اتهموا الجيش الإسرائيلي بإخفاء التفاصيل الحقيقية و'التستر' على إخفاقاته في إدارة الأوضاع في ذلك اليوم.

ووصفت مجموعة 'مجلس أكتوبر'، التي تمثل عائلات القتلى، نتائج التحقيق بأنها 'غير دقيقة' وقد ترقى إلى 'الأكاذيب'. كما طالبت هذه العائلات بتشكيل لجنة تحقيق رسمية للكشف عن كافة ملابسات الأحداث.