اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٤ حزيران ٢٠٢٥
أعلن التجمع الوطني للقبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية عن بدء ترتيبات لتأمين قوافل المساعدات الإنسانية، بالتعاون مع المؤسسات الأممية، بهدف ضمان وصول الإغاثة إلى مستحقيها ومنع الفوضى والنهب واستهداف المدنيين.
وأوضح التجمع، في بيان صحافي، اليوم الثلاثاء، أن هذا التحرك يأتي استجابة لتكرار مشاهد 'مصائد الموت'، في إشارة إلى مواقع توزيع المساعدات التي تحولت إلى أهداف مباشرة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، وأسفرت عن سقوط مئات الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين.
ودعا البيان المواطنين إلى، عدم التوجه إلى مناطق توزيع المساعدات العشوائية، مؤكدًا أن المساعدات ستوزع عبر آليات منظمة تشرف عليها المؤسسات الدولية لضمان العدالة وسرعة الوصول إلى كل أسرة محتاجة 'بما يحفظ الكرامة ويمنع الفوضى'.
وحذّر التجمع من أن أي عملية سطو أو استيلاء على المساعدات تعد جريمة وطنية وخيانة لآلام شعبنا، مؤكدًا أن مرتكبيها سيُحاسبون أمام الشعب والتاريخ.
وشدد البيان على أن نجاح عملية تأمين المساعدات سيفتح الطريق لاحقًا نحو إدخال البضائع الأساسية وتخفيف الأزمة المعيشية المتفاقمة.
كما حذر من الاحتشاد العشوائي والتجمهر في مناطق التوزيع، لما يشكله من خطر مباشر على حياة المواطنين ويمنح الفرصة للعابثين و'الخارجين عن الصف الوطني' لاستغلال حاجة الناس.
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، عن حصيلة صادمة لضحايا 'مصائد الموت' المرتبطة بمراكز توزيع المساعدات الأمريكية – الإسرائيلية، التي بدأ العمل بها منذ 27 مايو/ أيار 2025، مشيراً إلى أن الغالبية العظمى من الضحايا هم من المدنيين الجائعين.
وأوضح المكتب أن عدد الشهداء المدنيين بلغ 516 شهيداً، فيما أصيب 3799 آخرون، إضافة إلى تسجيل 39 مفقوداً، وذلك خلال محاولاتهم الوصول إلى تلك المراكز للحصول على الغذاء، في ظل الانهيار الإنساني الحاد في القطاع واستمرار الحصار الخانق.
وأشار البيان إلى أن القوات الإسرائيلية تعمدت إطلاق النار واستهداف المدنيين المتجمعين عند مراكز توزيع المساعدات، محذّراً من استمرار هذه السياسة التي وصفها بـ'المنهجية' في تجويع السكان وقتلهم أثناء بحثهم عن لقمة العيش.
وأكد المكتب الإعلامي أن هذه الأرقام توثق جريمة إنسانية مكتملة الأركان، داعياً المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لوقف الانتهاكات، وضمان وصول المساعدات بشكل آمن وكريم إلى السكان المحاصرين.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/ أيار الماضي، تنفيذ خطة لتوزيع مساعدات محدودة عبر ما تُعرف بـ'مؤسسة غزة الإنسانية'، وهي مدعومة إسرائيليا وأمريكيا ومرفوضة من الأمم المتحدة.
ومنذ ذلك التاريخ، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.