اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٣ حزيران ٢٠٢٥
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، عن تنامي القلق داخل الأوساط السياسية في 'تل أبيب' على خلفية سلسلة تغييرات مفاجئة شهدتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تمثلت في استبعاد عدد من المسؤولين البارزين المعروفين بولائهم ودعمهم القوي لـ'إسرائيل'.
ووفق الصحيفة، فإن القلق الإسرائيلي يتركز على التغييرات التي طالت مجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية، حيث تم إقالة ميراف سارن، رئيسة قسم 'إيران وإسرائيل'، وإريك ترايغر، رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهما من أبرز الشخصيات المقربة من دوائر النفوذ الإسرائيلي في واشنطن. وكان كلاهما قد نالا دعمهما من مستشار الأمن القومي السابق مايك والتز، الذي تم عزله مؤخرًا أيضًا بقرار مباشر من ترامب.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الأميركي الحالي ماركو روبيو هو من أشرف على هذه التغييرات، ومن المتوقع أن تشمل قريبًا مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الخاص ستيف ويتكوف، والمسؤولة عن ملف لبنان، والتي تُعرف بمواقفها المؤيدة بشدة لـ'إسرائيل'، خاصة في ما يتعلق بجهودها للضغط على الحكومة اللبنانية بشأن حزب الله والمخيمات الفلسطينية.
وتأتي هذه الإقالات، بحسب مصادر إسرائيلية مطلعة، ضمن توجه إدارة ترامب إلى تقليص نفوذ مجلس الأمن القومي، في إطار استراتيجية 'أميركا أولاً'، التي تهدف إلى تقليص تأثير الجهات الأجنبية، بما فيها 'إسرائيل'، على صنع القرار السياسي الأميركي.
وبحسب المصادر نفسها، فإن الدعم القوي لـ'إسرائيل' لم يكن السبب المباشر وراء هذه التغييرات، بل إن ترامب يسعى إلى تركيز صلاحيات السياسة الخارجية في يد وزير الخارجية روبيو، وعدم تعيين بدائل للمناصب التي تم تفريغها داخل مجلس الأمن القومي.
وتتخوف أوساط إسرائيلية من أن هذه الخطوات تمهد لتحولات أعمق في علاقة واشنطن بـ'تل أبيب'، خاصة في ظل تباينات برزت مؤخرًا بين ترامب ونتنياهو بشأن سبل التعامل مع الملف الإيراني.