اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢ حزيران ٢٠٢٥
قالت منظمة محامون من أجل فلسطين في سويسرا (ASAP)، إن مؤسسة تُعرف باسم 'غزة الإنسانية' (Gaza Humanity) تعمل بغطاء إنساني في قطاع غزة، بينما في الواقع يشكل عناصرها خليطاً من أفراد سابقين في الجيش الأمريكي والاستخبارات، بهدف جمع بيانات أمنية واستخباراتية تمكّن من 'إدارة أو السيطرة' على غزة في ظل العدوان المتواصل.
وأوضح بيان المنظمة أن هذه المؤسسة تتعاون بشكل مباشر مع شركة أمنية تُدعى 'حلول الوصول الآمن' (Safe Reach Solutions)، وهي بصدد توظيف أعداد كبيرة من العسكريين الأمريكيين المتقاعدين، والمتخصصين في الأمن والمراقبة البصرية، بعقود تبدأ من ثلاثة إلى ستة أشهر، مقابل 1000 دولار يوميًا.
وأشارت المنظمة إلى أن سكان غزة، عند توجههم إلى مراكز توزيع المساعدات، يُفاجؤون بكثافة غير معتادة من طائرات الكواد كابتر والطائرات المسيرة الأخرى، بالإضافة إلى غرف رصد متقدمة تحيط بالمواقع، خصوصًا في مدينة رفح جنوب القطاع، ما يثير الريبة حول الغاية الحقيقية من هذه الأنشطة 'الإنسانية'.
وأضاف البيان أن أحد أهداف هذه المؤسسة الأمنية هو مراقبة المجتمع الفلسطيني عن قرب، خصوصاً 'سلوك وردات الفعل لدى مجتمع مرهق ويعيش تحت القصف والمجاعة'، إلى جانب جمع صور رقمية وهويات إلكترونية لأعداد كبيرة من سكان القطاع.
وأوضحت المنظمة أن معظم موظفي المؤسسة يمتلكون خبرة سابقة في تحليل المعلومات الاستخباراتية البصرية، والعمل في الخطوط الأمامية، وقيادة عمليات ميدانية، مؤكدة أن من بين مهامهم أيضاً 'ضمان عدم وصول أي مسلح فلسطيني إلى مواقع توزيع المساعدات'.
وأشار بيان 'محامون من أجل فلسطين' إلى أن منظمة 'ترايل' السويسرية، المعنية بالمحاكمات الدولية، رفعت منذ أسبوعين قضيتين رسميتين أمام الجهات الحكومية السويسرية المختصة، للمطالبة بمراقبة نشاط هذه المؤسسة وفتح تحقيق عاجل في طبيعة عملها وعلاقاتها.
وختمت المنظمة بدعوة جميع الجهات الإنسانية والحقوقية والإعلامية إلى فضح أنشطة المؤسسة، محذّرة من 'تواطؤ مشبوه يتجاوز العمل الإغاثي، في ظل المجازر المستمرة والفوضى المتعمّدة التي تقوّض ما تبقى من السلم الأهلي في غزة'.
ويوم أمس، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، بمشاركة عناصر من شركة أمنية أمريكية، مجزرة مروعة في مراكز توزيع المساعدات الإنسانية بمحافظة رفح ومحور نتساريم.
وأفادت مصادر طبية أن عدد الشهداء ارتفع إلى 50 شهيدًا على الأقل، جُلّهم من النساء والأطفال، سقطوا برصاص مباشر استهدف جموع المدنيين الذين كانوا يصطفون للحصول على مواد إغاثية.
وقد أكد شهود عيان أن مرتزقة يرتدون زيًا أمنيًا تابعًا للشركة الأمريكية المكلفة بتأمين المساعدات، شاركوا إلى جانب جنود الاحتلال في إطلاق النار، ما يكشف عن تورط مباشر للولايات المتحدة في الجريمة، ليس فقط عبر الدعم السياسي والعسكري، بل من خلال شركائها على الأرض.
ويأتي هذا الهجوم في وقت تروج فيه الإدارة الأمريكية لجهودها في “تقديم المساعدات”، لتتحول هذه المساعدات اليوم إلى غطاء لارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق المدنيين الجوعى
وارتفع بذلك عدد ضحايا مجازر الاحتلال في مواقع توزيع ما يُسمى بـ'المساعدات الأمريكية – الإسرائيلية' خلال أقل من أسبوع إلى 39 شهيداً وأكثر من 220 جريحاً، معظمهم من الجوعى والنازحين الذين دفعتهم الحاجة للبحث عن رغيف الخبز وسط الجحيم.