اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٣ تشرين الأول ٢٠٢٥
أكدت الأمم المتحدة، الجمعة، أنه لا وجود لأي مكان آمن يلجأ إليه الفلسطينيون الذين أمرتهم إسرائيل بمغادرة مدينة غزة، مشيرة إلى أن المناطق التي حددتها سلطات الاحتلال في الجنوب ليست سوى 'أماكن للموت'.
وقدّرت المنظمة الدولية، خلال مؤتمر صحافي من داخل قطاع غزة، أن عدد سكان المدينة يبلغ نحو مليون نسمة قبل بدء التصعيد الأخير، في وقت يطالب فيه الجيش الإسرائيلي السكان بإخلاء منازلهم والتوجه جنوباً بدعوى أنها 'مناطق إنسانية'.
وقال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، جيمس إلدر، إنّ 'فكرة وجود منطقة آمنة في الجنوب مهزلة... القنابل تُلقى من السماء بشكل يبث الرعب في النفوس، والمدارس التي حُددت بصفة ملاجئ مؤقتة تُحوَّل بانتظام إلى ركام، والخيام تحرقها الغارات الجوية على نحو ممنهج'.
ويعيش أهالي مدينة غزة وعشرات آلاف النازحين حالة من الإرباك والفوضى العارمة منذ إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي إخلاء المدينة بالكامل، ودعوة سكانها للتوجه نحو الجنوب، خصوصاً إلى منطقة 'مواصي خان يونس' التي زعم الاحتلال أنها منطقة إنسانية، رغم افتقارها إلى أبسط مقومات المعيشة، وتعرضها المتكرر للقصف والاستهداف.
وبعد أشهر قليلة فقط على عودة مئات آلاف الأسر من محافظات الوسط والجنوب إلى غزة، ومحاولاتهم إعادة ترتيب حياتهم، اصطدم السكان بقرار جديد يهدف – بحسب وصف الأمم المتحدة – إلى 'محو كل ما تم بناؤه'، عبر اعتبار المدينة 'منطقة قتال خطيرة'، ودفع سكانها للنزوح مجدداً في ظروف مأساوية.