بالفيديو| اعتراض آخر سفينة من أسطول الصمود

غزة - قدس الإخبارية: أعلن أسطول الصمود أن البحرية الإسرائيلية سيطرت على جميع سفنه البالغ عددها 42 سفينة، وذلك بعد اعتراض آخر سفينة متبقية وهي 'مارينيت' صباح اليوم. وأكدت هيئة البث الإسرائيلية أن سلاح البحرية أعلن رسمياً سيطرته على السفينة.

وكان الأسطول قد ذكر مساء أمس عبر منصاته في مواقع التواصل أن 'مارينيت' ما تزال تواصل الإبحار نحو قطاع غزة رغم اعتراض بقية السفن. وبحسب مراسل الجزيرة، وصلت السفينة وعلى متنها 6 متضامنين من جنسيات مختلفة إلى مسافة 54 ميلاً بحرياً (نحو 100 كيلومتر) من غزة، أي أبعد بـ20 ميلاً عن النقطة التي جرى فيها اعتراض أول سفن الأسطول.

الخارجية الإسرائيلية كانت قد حذرت مسبقاً من محاولة السفينة اختراق 'منطقة قتال نشطة' مؤكدة أنه سيتم منعها من دخول غزة. وفي موازاة ذلك، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن السلطات الإسرائيلية بدأت إجراءات ترحيل من يوقّعون على أوامر الترحيل من نشطاء الأسطول.

وبعد اكتمال اعتراض سفن أسطول الصمود، يواصل تحالف أسطول الحرية مسيرته باتجاه غزة. إذ تبحر 9 سفن من التحالف – بينها 'ألف مادلين' – مباشرة نحو القطاع بعد انطلاقها من جزيرة صقلية الإيطالية في 25 من الشهر الماضي، فيما يتمسّك منظمو الحملة بمواصلة محاولتهم رغم التهديدات الإسرائيلية.

كما أبحرت سفينة أخرى تحمل اسم 'الضمير' وعلى متنها عشرات الصحفيين والمسعفين الدوليين من 25 دولة. ويهدف ركابها للوصول إلى غزة دعماً لجهود أسطول الحرية. يُذكر أن هذه السفينة كانت قد تعرضت لقصف إسرائيلي قبالة سواحل مالطا في مايو/أيار الماضي.

من جهتها، أعلنت السلطات الإسرائيلية اعتراض جميع قوارب أسطول الصمود، فيما ناشد المشرفون على الحملة المجتمع الدولي التدخل العاجل. وأفادت اللجنة الدولية لكسر الحصار أن عدداً من المعتقلين أعلنوا إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ لحظة احتجازهم.

كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن الشرطة أحالت 473 ناشطاً من الأسطول إلى سجن كتسيعوت في صحراء النقب بعد التحقيق معهم، بينما أكدت الخارجية الإسرائيلية أنها سترحّل جميع النشطاء إلى أوروبا خلال الأيام المقبلة.

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، نُقل مئات المشاركين إلى ميناء أسدود لإجراءات 'الترحيل الطوعي' أو القسري. وأشارت إلى أن الجيش والبحرية ينفذان عمليات مسح للتأكد من عدم اقتراب أي سفينة من سواحل غزة.

وقد وصل وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ميناء أسدود حيث تُجرى التحقيقات، ووصف في تصريحات مسجلة النشطاء بـ'الإرهابيين'.