اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكـالـة مـعـا الاخـبـارية
نشر بتاريخ: ٢ تشرين الأول ٢٠٢٥
بيت لحم- معا- قال دبلوماسيون عرب إن قطر ومصر وتركيا تضغط على حماس لإظهار المرونة وتخفيف معارضتها لخطتها ترامب.
وبحسب المصادر التي تحدثت لصحيفة هآرتس الإسرائيلية، تدعو قطر ومصر وتركيا الحركة إلى التحلي بالمرونة بحيث تقتصر معارضتها على بعض بنود الخطة.
وبحسب مصادر فلسطينية فإن حركة حماس على وشك تقديم رد رسمي، ومن المتوقع تقديمه للوسطاء خلال أيام.
الحداد يرفض خطة ترامب
يتزامن ذلك مع تقرير بريطاني يزعم أن الوسيطين القطري والمصري اتصلا برئيس الجناح العسكري لحركة حماس في غزة، عز الدين الحداد، الذي أوضح أنه يعارض خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المكونة من 21 نقطة.
وبحسب التقرير يعتقد الحداد ان الخطة تهدف إلى إنهاء حكم حماس - سواء وافقت عليها أم لا - وبالتالي، من وجهة نظره، ليس هناك معنى في قبولها، ويجب أن تستمر المقاومة'.
من جهة أخرى، يشير التقرير إلى أن بعض القيادات السياسية لحماس، المقيمة في قطر، أبدت استعدادها لدراسة الخطة، بل وحتى قبولها مع بعض التعديلات. إلا أن نفوذها الفعلي محدود، لأن السيطرة الفعلية على الاسرى الإسرائيليين تقع في أيدي الجناح العسكري في غزة.
وقيل أيضاً إن هناك معارضة بين قادة حماس لأجزاء أخرى من الخطة، وعلى رأسها إنشاء 'قوة دولية مؤقتة' في غزة - وهي الخطوة التي قدمت في الوثيقة الأميركية كخطوة مؤقتة، لكن حماس تعتبرها في الواقع 'شكلاً جديداً من أشكال الاحتلال'.
لعلّ مسألة نزع السلاح تُشكّل العقبة الرئيسية أمام حماس، فنزع السلاح تُحرم حماس من القدرة على السيطرة على غزة، أمنيًا وسياسيًا.
تنص الخطة على أن العملية ستُشرف عليها جهات مستقلة وتحت إشراف خارجي. بمعنى آخر، ستخضع حماس لسيطرة جهات خارجية، وهو ما يُعتبر تدخلاً مباشراً في سيادتها وآلية ملزمة يصعب التهرب منها.
كذلك فإن إطلاق سراح جميع الاسرى الإسرائيليين خلال 72 ساعة من تنفيذ الخطة يشكل خطورة كبيرة بالنسبة لحماس أيضاً، لأنه يضر بمحرك الضغط الرئيسي لديها ويضطرها إلى التنازل عن أقوى أوراق التفاوض التي تمتلكها، دفعة واحدة. لا سيما أن الخطة خالية من أي ضمانات تلزم تل أبيب بوقف الحرب وكذلك انسحابها الكامل من القطاع .
وصرح مصدر فلسطيني مطلع على مناقشات حماس مع الفصائل الفلسطينية الأخرى لرويترز بأن 'قبول الخطة كارثة، ورفضها كارثة أخرى - لا يوجد هنا سوى خيارات مريرة'.
وأضاف: 'الخطة هي خطة نتنياهو التي أنتجها ترامب. حماس حريصة على إنهاء الحرب والإبادة الجماعية، وسترد بما يخدم المصالح العليا للشعب الفلسطيني'.
وفي انتظار رد حماس، أوضح البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ينوي تحديد موعد نهائي لرد حماس على خطة إنهاء الحرب في غزة ، التي أُعلن عنها في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء نتنياهو يوم الاثنين.
وقالت الإدارة في بيان الخميس: 'سيضع الرئيس خطًا أحمر بشأن المدة التي ستُمنح لحماس لقبول مقترح وقف القتال في غزة، الذي تدعمه إسرائيل'.
بعد أيام من تقديم الوثيقة المكونة من 20 نقطة، أصبحت رسالة واشنطن واضحة: وقت حماس لاتخاذ القرار ينفد.