اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة قدس الإخبارية
نشر بتاريخ: ٧ تشرين الأول ٢٠٢٥
متابعة قدس: أصدرت فصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء 7 تشرين الأول/أكتوبر 2025، تصريحًا صحفيًا بمناسبة الذكرى الثانية لمعركة طوفان الأقصى، اعتبرت فيه أن العامين الماضيين شهدا “أفظع حرب إبادة جماعية يشهدها التاريخ”، ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، في ظل ما وصفته بـ”خذلان وصمت المجتمع الدولي المنافق”.
وأكدت الفصائل في بيانها أن الاحتلال “فشل في تحقيق أهدافه المعلنة”، وفي مقدمتها “القضاء على المقاومة واستعادة الأسرى الصهاينة بالقوة”، على الرغم من حجم المجازر والدمار غير المسبوق الذي خلّفه العدوان.
وأشادت الفصائل بـ”الملحمة الأسطورية التي سطرها شعبنا العظيم في قطاع غزة”، مؤكدة أن الصمود الشعبي “شكّل الصخرة التي تحطمت عليها كل مخططات ومؤامرات العدو الخبيثة”. وأضاف البيان أن معركة طوفان الأقصى التي اندلعت في السابع من أكتوبر 2023 ولا تزال متواصلة، “مثّلت محطة تاريخية في مشروع المقاومة، وجاءت كاستجابة طبيعية للمخططات الصهيونية التي تستهدف قضيتنا الوطنية”، لافتًا إلى أن “المعركة ساهمت في إسقاط الأكاذيب والدعاية السوداء التي سوقها الاحتلال وقادته المجرمون”، مستشهدة بما جرى في قاعة الأمم المتحدة أثناء خطاب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بوصفه “دليلًا جليًا على ذلك”.
وشددت الفصائل على أن “خيار المقاومة بكل أشكالها سيظل السبيل الوحيد لمواجهة العدو الصهيوني الغاصب”، مؤكدة أنه “لا يحق ولا يجوز لأي أحد التنازل عن سلاح الشعب الفلسطيني”، باعتباره “سلاحًا مشروعًا كفلته كافة القوانين والمواثيق الدولية”، وهو “سلاح ستتوارثه الأجيال الفلسطينية جيلًا بعد جيل حتى تحرير الأرض والمقدسات ونيل الحرية والحقوق المشروعة مهما كانت جسامة التضحيات”.
ودعت الفصائل في ذكرى المعركة إلى “خروج الجماهير العربية والإسلامية إلى الشوارع والساحات في كافة العواصم والمدن دعمًا لفلسطين والمقاومة ونصرةً لشعبنا، ورفضًا لجرائم الإبادة والمحرقة التي ترتكبها آلة البطش الصهيونية”.
كما وجهت التحية إلى “جبهات الإسناد في اليمن العظيم المجاهد، ولبنان المقاومة، وعراق الأصالة، وإيران البطولة والإقدام”، مثنية على “مواقفها الثابتة والمبدئية الملحمية”. وأعربت عن وفائها “لأرواح الشهداء العظام”، وفي مقدمتهم: السيد حسن نصر الله، والسيد هاشم صفي الدين، والقادة محمد باقري، وحسين سلامي، وغلام علي رشيد، ومحمد سعيد إيزدي، إلى جانب كافة الشهداء الذين ارتقوا في ساحات المواجهة والدعم والإسناد.
كما ترحمت الفصائل على “أرواح قادة الطوفان ومخططي هذه الملحمة البطولية”، وفي طليعتهم القادة العظام إسماعيل هنية، ويحيى السنوار، ومحمد الضيف، وقائمة طويلة من القادة والرموز الوطنية من مختلف فصائل المقاومة الفلسطينية، مؤكدة أن “التاريخ سيكتب بطولاتهم وسيرتهم بأحرف من نور”.
وختمت الفصائل بيانها بالتأكيد على أن ذكرى طوفان الأقصى ستبقى “محطة مفصلية في مسيرة النضال الفلسطيني”، وأن الشعب الفلسطيني سيواصل كفاحه حتى تحقيق الحرية وتحرير الأرض والمقدسات.