اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢ أيار ٢٠٢٥
في خضم الأوضاع الكارثية التي يعيشها قطاع غزة، وبينما تتفاقم الأزمات الإنسانية بفعل العدوان والحصار المستمر، برزت خلال الأيام الأخيرة ظواهر مقلقة تمثلت في أعمال سطو ونهب وسرقة طالت الممتلكات العامة والخاصة، وحتى مستودعات الإغاثة الإنسانية.
هذا الواقع دفع العديد من العائلات الغزية إلى إصدار بيانات شديدة اللهجة ترفض فيها بشدة هذه الانتهاكات، وتؤكد على تمسكها بقيم الأخلاق والدين والوحدة المجتمعية.
ومن جهته، أكد الدكتور محمد المدهون مختار مدينة المجدل المحتلة ومختار عائلة المدهون أن عوائل شعبنا المناضلة التي قدمت الشهداء والمرابطين لن تتبنى الخونة والعملاء، ومن يسعى لنشر الفوضى؛ معتبرا هؤلاء أصحاب الأجندة الخاصة بالاحتلال.
وفي بيان صادر عن عائلة الغول في قطاع غزة، أعربت العائلة عن استنكارها الشديد لأعمال السطو والنهب التي نفذها بعض الأفراد والمجموعات تحت ذرائع واهية، مؤكدة أن هذه التصرفات بعيدة كل البعد عن أخلاق وأعراف الشعب الفلسطيني.
وجاء في البيان: 'ندرك تماماً حاجة الناس للطعام والشراب، لكن ما قامت به بعض المجموعات من سرقة الممتلكات الخاصة والعامة لا علاقة له بالجوع، بل هو إثارة للفوضى وتناغم مع سياسات الاحتلال'.
العائلة شددت على ضرورة رفض هذه الأعمال، وحثت على عدم التهاون مع مرتكبيها.
وفي موقف لا يقل وضوحاً، أصدرت عائلة زقوت (المجدلية) في الوطن والشتات بياناً عبرت فيه عن غضبها الشديد تجاه من وصفتهم بـ'الخارجين عن الدين والأعراف'، ممن اقتحموا مخازن ومؤسسات محلية ودولية بدافع السرقة، معتبرة أن هؤلاء لا يمثلون معاناة الشعب، بل هم أدوات تحركها أجندات خبيثة.
البيان أكد أن هذه الجماعات تملك أسلحة باهظة الثمن، ما ينفي ادعاء الحاجة أو الجوع، ويدلل على تورطهم في مخطط لتمزيق النسيج الأخلاقي والمجتمعي لغزة.
ومن جهتها، شددت عائلة أبو عبيد على رفضها القاطع لما وصفته بـ'الاعتداء الواضح على ما تبقى من كرامة هذا الشعب'، مؤكدة أن من قاموا بكسر ونهب ممتلكات—even الخالية منها—لم يكونوا يبحثون عن لقمة عيش، بل كانوا يسرقون لمجرد السرقة.
وأشارت إلى أنها تمكنت، بالتعاون مع عائلات شريفة، من ضبط بعض المتورطين واستعادة ممتلكات مسروقة تخص جمعيات أممية.
العائلة دعت الجميع لتحمل مسؤولياتهم في حماية الممتلكات ومنع حالة الفوضى.
وفي اجتماع موسع، أكدت عائلة بكر ممثلة بمختارها مروان بكر (أبو فادي) على أهمية الحفاظ على السلم المجتمعي، محذرة من خطورة الانجرار وراء الفتن ومنتحلي اسم العائلة.
وقال أبو فادي إن العائلة قدمت شهداء وأسرى على مدار النضال الفلسطيني، ولها مكانتها التي لن تسمح بتدنيسها من قبل مرتزقة وفوضويين. كما شدد على أن أي تعدٍّ على المؤسسات والممتلكات المجتمعية والدولية هو فعل مدان ومرفوض وسيُقابل برد حازم.
تؤكد هذه البيانات الجماعية أن ما يحدث في غزة ليس انعكاساً لحالة الجوع وحدها، بل هو استغلال منظم للفوضى من قبل جهات تسعى لتدمير المجتمع من الداخل.
ودعت العائلات المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لإدخال المساعدات الإنسانية، فالفوضى لا تُبرر، والمعاناة لا تبرر التخلي عن القيم، وغزة تستحق أن يُصان كرامتها في وجه الظلم والخراب.