اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة مصدر الإخبارية
نشر بتاريخ: ٢٤ حزيران ٢٠٢٥
القدس المحتلة – مصدر الإخبارية
قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إنّ “اغتيال عملية التعليم الفلسطيني هو قرارٌ إسرائيلي واعٍ يُنفَّذ بخطى مدروسة وبنيّة مُبيتة ضمن منظومة سياسية استعمارية عنصرية ترى في المعرفة الفلسطينية تهديدًا استراتيجياً.” وأضاف أن استهداف الطالبات والطلاب، إلى جانب تدمير البنية التعليمية ومؤسساتها، يمثّل إعادة تشكيل للواقع الفلسطيني من بوابة محو أدوات التمكين الذهني والانتماء الثقافي.
وأوضح القيادي الفتحاوي أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول 2023 خلّف حتى الآن 15,379 شهيداً من طلاب المدارس، إلى جانب إصابة 23,105 آخرين/ات، ومنع التعليم واجراء امتحانات الثانوية العامة للعام الثاني على التوالي، في ما يمكن وصفه بأنه نهج مؤسسي لإعدام المستقبل الفلسطيني في مهده. ولفت إلى أن العملية التعليمية في غزة أُخضعت لإبادة إسرائيلية منظمة طالت كل أشكال البنية التحتية التعليمية بما فيها التعليم العالي، حيث تم تدمير جميع مؤسسات التعليم الجامعي، واستشهاد 1,091 طالبًا وطالبة جامعيين.
وتابع: “إنّ ما يُرتكب بحق التعليم في الضفة الغربية بما فيها القدس العربية المحتلة يشكل جزء أساسي من جريمة الاستهداف الإسرائيلي للتعليم الفلسطيني، إذ استُشهد 102 طالب، وأُصيب 681، وتم اختطاف 358 على يد جيش الاحتلال. هذه الأرقام تعكس إرادة سياسية إسرائيلية لتفكيك الوعي الجماعي الفلسطيني عبر أدوات الردع والقمع.”
وأشار دلياني إلى أن قرار سلطات الاحتلال بإغلاق ست مدارس تابعة للأونروا في القدس المحتلة يُعد امتداداً لسياسات الطرد الصامت، عبر ضرب حق اللاجئين في التعليم، ومحاولة عزلنا عن هويتنا التعليمية والرمزية.
واختتم المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح بالتأكيد أن ما تنفذه دولة الاحتلال الإسرائيلي بحق الطلبة والمعلمين/ات والمؤسسات التعليمية هو تطبيق مباشر لسياسة العنف البنيوي المستدام، وأن مسؤولية التصدي لهذه الجرائم تستند إلى تفعيل الالتزامات القانونية الدولية باعتبار التعليم ركناً أساسياً من كرامة الإنسان وحقه في الحياة.