اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٠ شباط ٢٠٢٥
أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة حول 'شراء غزة'، ردود فعل ساخرة وواسعة على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل النشطاء.
ومن جديد عاد الرئيس الأمريكي يغرد في تصريحاته المثيرة للجدل حول غزة، والتي قال فيها على متن الطائرة الرئاسية 'ملتزم بشراء غزة وامتلاكها'، وأنه قد يمنح أجزاء من القطاع لدول أخرى في الشرق الأوسط لإعادة بنائها.
وجاء تصريح ترامب بعد أيام قليلة من تصريحه والذي جاء أثناء لقائه بنيامين نتنياهو في واشنطن والذي جاء فيه أنه سيعمل على تهجير فلسطيني غزة إلى الأردن ومصر.
ممن يريد أن يشتري
وجعل التصريح الذي أطلقه ترامب من على متن الطائرة الرئاسية رواد العالم الافتراضي يطرحون تساؤلات على الرئيس الأميركي بالقول: 'ممن يريد أن يشتري غزة؟ وكم الثمن الذي سوف يدفعه؟ وهل هو فعلا قادر على امتلاكها؟'.
وكتب الناشط خالد صافي في أبرز ردود فعل النشطاء على مواقع التواصل على تصريحات ترامب:
من مين بده يشتريها؟
وكم الثمن اللي راح يدفعه؟
وهل فعلاً هو يقدر على امتلاكها؟
الناس يتساءلون.
وكتبت الناشطة سامية حفناوي: تعودوا على الاستيلاء على أراضي الغير ونسبها لأنفسهم محاولين تكرار القصة مع غزة ظنا منهم أنها أرض لا مالك لها.
وأكد الناشط فاتح الأوراسي على حسابه على فيس بوك أن البزنس مان ترامب حساباته كلها تعتمد على شراء.. بيع.. امتلاك.. استثمار لكن خفي عنه أنه يتحدث خارج ملعبه وقواعد اللعب في غزة لها حسابات أخرى لأن الأرض هنا لا تباع ولا تشترى بالمال بل بالدم هذا الخنزير لم يتعظ مما حدث لصديقه النتن في غزة.
مالك الأرض
وتساءل الناشط فؤاد يونس متعجبا بقوله: ترامب: 'ملتزمون بشراء غزة'، سؤال: من هو مالك الأرض الذي تنوي شراء غزة منهّ!
أما الناشط اليمين زهران القاعدي فقال: يتكلم المعتوه هذا بعنجهية واستهزاء وسخرية من العرب، وكأن غزة ميراث شفاعة يريد شرائها، ويجهل أن غزة لا تباع ولا تشترى ولا تنكسر ولا تستسلم، يمكن لهذا المنحط أن يشتري حكام (..) لكن شراء غزة أو احتلالها هو ضرب من الخيال.
وكتب الناشط العربي نظام المهداوي أن تاجر العقارات ترامب يريد شراء غزة لكن من هو البائع ومن يملك صك ملكيتها؟ في العقلية البلطجية والإجرامية يعد المالك هو القوة وهو يتربع على عرشها كرئيس منتخب للعالم بأسره، وليس لأمريكا وحدها، تمام كما أراد أن يضم كندا وغرينلاند وقناة بنما فهي عقلية استعمارية تتماشى مع عقلية نتنياهو واليمين الإسرائيلي الإرهابي القائم على استخدام القوة وحرب الإرادة والتطهير العرقي.
ونوه حساب الرادع المغربي في تغريدة له إلى أن دعوات محمد مرسي وعمران خان ومهاتير محمد وأردوغان وأمير قطر طوال السنوات الماضية لتحقيق تحالفات إسلامية لم يكن من فراغ، أو كلام للاستهلاك الإعلامي، الأمة في حالة ضعف بسبب انقسامها وتشتت مواردها، وتصريحات ترامب التي لا يقبلها عقل عن شراء غزة كعقار خير دليل على أنهم لا يرون أمة موحدة قادرة على رد الصاع صاعين.
عجائب الزمان
وتعجب الناشط محمد جابر قائلا: عندما يتحول الرئيس إلى أحد عجائب الزمان (إشارة لترامب)، مضيفا من العجيب والمثير للدهشة أن يخرج الرئيس الأمريكي ترامب بتصريح شراء غزة وتحويله لمنتجع سياسي على طراز الريفيرا الأوربية (..) غزة ليس مجرد قطعة عقار تبحث عن مستمثر بل هي أرض يسكنها شعب له تاريخه وهويته ونضاله.
وشاطر أمجد دهيسات سابقه جابر قائلا: التاريخ يعيد نفسه ترامب يريد شراء غزة كأن الأرض يملكونها وأن الفلسطينيين موافقون على بيع غزة.
وتساءل: هل باع الفلسطينيون أرضهم من قبلها؟
وأضاف مغردون أن ترامب يظن أن ماله سيشتري له الأوطان، ولكن ما لم يأخذوه بالسلاح لن يأخذوه بالسياسة ولا الأموال.
وكتبت الناشطة مايا رحال بقولها: وكأن ترامب هو سمسار وتاجر عقاري وليس رئيس دولة عظمى. ينفذ سياساته كسمسار وليس كرئيس ويتعامل مع الدول بالبيع والشراء لكن ما لا يعلمه بلفور القرن 21 #ترمب ان ما قبل ملحمة طوفان الأقصى َالتي غيرت وجه العالم ليس كما بعدها وأن مالم يستطيع تحقيقه نتنياهو بـ #غزة لن يحققه ترامب على أرضها.
كمل حلمك
وشدد الناشط كريم السامي بقوله: 'لا سلطة ولا حماس ولا فتح، ولا أي دولة في العالم تملك قرار بيع أراضينا وبيوتنا. كل واحد منا حر في بيته، ومن يجرؤ على الاعتداء على بيوتنا أو التلاعب بحقوقنا، فلن يرى من شعبنا إلا النار، فنقول لترامب كمل حلمك مع نفسك'.
وأجمعت منصات لمدونين على أن تصريحات ترامب تكشف عن عقلية لا ترى في الشعوب سوى أرقام على جدول أعمالها، حيث يتم التعامل مع معاناة الفلسطينيين كصفقة تجارية، والحديث عن 'شراء' غزة و'توزيع' أرضها كأنها ملكية خاصة يعكس فهمًا سطحيا للغاية للقضية الفلسطينية وتجاهلًا لعمقها التاريخي والإنساني.