اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة مصدر الإخبارية
نشر بتاريخ: ٢٨ أيار ٢٠٢٥
القدس المحتلة – مصدر الإخبارية
قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إن 'اختطاف المدنيين من أبناء شعبنا وإجبارهم، تحت التهديد بالقتل، على تأدية أدوار ميدانية كدروع بشرية خلال العمليات العسكرية العدوانية الإسرائيلية في غزة هو إحدى الركائز العقائدية في منظومة الإبادة الجماعية التي تمارسها دولة الاحتلال بدم بارد.' وأوضح أن هذا النمط من جرائم الحرب يُنظَّم ضمن استراتيجية عسكرية تتعمّد اختراق الجسد الفلسطيني، لا بقصد القتل فحسب، بل بإعادة توظيفه داخل آليات القتل نفسها.
وأضاف دلياني أنّ 'تحويل المدنيين المختطفين إلى أدوات تنفيذية – عبر إجبارهم تحت تهديد القتل ارتداء زي جنود الاحتلال، وتزويدهم بكاميرات مراقبة، وإرسالهم لاقتحام المنازل والمباني المأهولة قبل دخول القوات، او ربطهم على مقدمة العربات العسكرية، يجسّد عمق النزعة التدميرية التي توجه العقيدة الأمنية الإسرائيلية، حيث لا يُنظر إلى الفلسطيني كإنسان، بل كوسيلة وظيفية تُستخدم لتقليص خسائر الجنود وتحقيق التفوق الميداني.'
واعتبر دلياني أن ما يحدث في غزة اليوم هو فصل جديد في حرب الإبادة الجماعية؛ إذ لم يعد القنص العشوائي وحده او القصف او التجويع هو السائد، بل باتت الإبادة تُنفَّذ بأساليب مؤسسية تُنظّم علاقة القاتل بالضحية من خلال تسخيرها في بنية الجريمة نفسها، بما يجعل من هذه الممارسات أحد أخطر أنماط العنف الإرهابي المنظم.
واختتم المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح بالتأكيد على أن جريمة استخدام للمدنيين المختطفين قسراً كدروع بشرية يشكّل تجسيداً لنظام سلطوي لا يكتفي بإنكار الحقوق، بل يسعى إلى محو الوجود الفلسطيني عبر إعادة صياغته كجزء من منطق السيطرة الاستعمارية والردع الإرهابي.