اخبار فلسطين
موقع كل يوم -راديو بيت لحم ٢٠٠٠
نشر بتاريخ: ٢٧ أيلول ٢٠٢٥
بيت لحم 2000 -أطلق المركز الفلسطيني للعلاج الطبيعي والتأهيل مبادرة رائدة لإعادة تأهيل مرضى الجلطات الدماغية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي؛ضمن سعيه لمواكبة أحدث التطورات الطبية عالمياً وتقديم خدمات علاجية نوعية في فلسطين.
وحول هذه المبادرة، أوضح الاخصائي في العلاج الطبيعي حسن الهوارين، مدير المركز،فيحديث خلال برنامج 'يوم جديد' مع الزميلة سارة رزق، الذي يبث عبر أثير راديو 'بيت لحم 2000': أن البرامج التقليدية تعتمد على جلسات وتمارين مستمرة لفترات طويلة، لكنها غالباً تسبب شعور المرضى بالملل أو التعب، مما يؤدي أحياناً إلى توقفهم عن متابعة العلاج قبل تحقيق النتائج المرجوة.
وأكد الهوارين أن تقنية الواقع الافتراضي توفر بيئة محفزة وممتعة، وتتيح لكل مريض تحديد مستوى التمرين وفق قدراته، سواء بالجلوس أو الوقوف، مع تعديل السرعة، القوة، المسافة، أو طريقة التمرين بما يناسب احتياجاته وأمانه الشخصي. وأضاف: 'هذا يجعل المريض يشعر بالأمان ويشارك في التمرين دون خوف من السقوط أو فقدان التوازن'.
وأشار إلى أن التقنية توفر دافعاً داخلياً للمريض من خلال خلق أجواء ممتعة وشغف بالمشاركة، وتسمح بتكرار التمارين لتحقيق نتائج أسرع وأكثر فعالية. كما تحتوي التقنية على نظام تقييم دوري (Score) لمتابعة تقدم المريض، مما يعزز شعوره بالتحسن ويحفزه على تقديم أفضل أداء أثناء كل جلسة.
وحول أمان التقنية، أكد الهوارين أن البرنامج آمن لجميع المرضى الذين يخضعون للجلسات التأهيلية في المركز، خاصة كبار السن، مع تطبيق تعديلات خاصة حسب حالة كل مريض لضمان سلامته. وأوضح أن بعض التحديات مثل الدوخة أثناء التمرين تم التغلب عليها بتقسيم الجلسات وتقليل وقتها.
وعن التحديات التقنية، أشار الهوارين إلى أن الأجهزة المتطورة مثل 3D و5G المتوفرة في دبي غير متاحة محلياً، لكن المركز تمكن من تطوير برامج تتناسب مع الإمكانيات المتاحة وقدرات المرضى وثقافتهم، مع التطلع لتوسيع استخدامها مستقبلاً لتشمل إصابات دماغية أخرى ناتجة عن الحوادث.
كما كشف الهوارين عن رؤية مستقبلية لتوسيع التقنية لتصل إلى المنازل، بحيث يتم التحكم بها عن بعد عبر حسابات إلكترونية على الإنترنت، ما يتيح للمرضى متابعة جلساتهم من البيت بسهولة، مؤكداً أن دعم الأهل النفسي للمريض يظل عاملاً أساسياً في نجاح العلاج، خصوصاً مع حالات الجلطات الدماغية.
وتعمل هذه التقنية على تحفيز الدماغ بشكل متكامل عبر ثلاث حواس (البصر، الحركة، والسمع)، وتنشيط المسارات العصبية المتضررة، مما يعزز القدرات الحركية والمعرفية ويساعد المرضى على أداء أنشطتهم اليومية بشكل أفضل ومستقل.
واختتم الهوارين رسالته بالقول: 'التكنولوجيا الحديثة، إلى جانب الدعم النفسي والمساندة، هي المفتاح لتحقيق نتائج أفضل لمرضانا، ونتطلع إلى مستقبل صحي أفضل لفلسطين'.
المزيد من التفاصيل في المقطع الصوتي التالي: