اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكـالـة مـعـا الاخـبـارية
نشر بتاريخ: ١ أيلول ٢٠٢٥
تل أبيب- معا- يختبر مهندسون إسرائيليون نماذج ملاجئ سكنية محصنة أكثر أماناً بعد هجمات حماس وإيران في 2023.
تُبنى الملاجئ من خرسانة مسلحة وجدران سميكة، وتُجهز بخطوط اتصالات طارئة. الغرف المحصنة أصبحت إلزامية في المنازل الجديدة، مع زيادة الطلب عليها ودعم حكومي مالي وضريبي، وتعديل يسمح بزيادة مساحتها وتركيب مرحاض داخلي.
يعمل مهندسون إسرائيليون على اختبار نماذج من الملاجئ السكنية في 'ميدان صحراوي'، بهدف تصميم 'غرف محصنة أكثر أماناً'، استناداً إلى حجم الأضرار الناتجة عن هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل في أكتوبر عام 2023، والحرب مع إيران التي استمرت 12 يوماً.
وبحسب 'بلومبرغ'، 'تُبنى الملاجئ من الخرسانة المسلحة والحديد، لتتحمل الانفجارات القريبة، وتُستخدم في أوقات السلم كغرف للنوم أو مكاتب أو مخازن. غير أن الجيش يدرس الآن استخدام مواد أكثر صلابة، وجدران أكثر سماكة، بل وتجهيز الغرف مسبقاً بخطوط تتيح تلقي الاتصالات الطارئة عبر الراديو'.
وقال المقدم موشيه شلومو، رئيس قسم الهندسة في قيادة الجبهة الداخلية بالجيش الإسرائيلي: 'الغرفة المحصنة أثبتت قيمتها في هذه الحرب'.
وأضاف أن 'الملاجئ العامة موجودة، لكن الوصول إليها ليس دائماً مضموناً، بينما توفر الغرفة داخل المنزل حماية فورية عند انطلاق صفارات الإنذار ليلاً'.
وأصبحت الغرف المحصنة إلزامية في جميع المنازل الجديدة بعد هجمات صواريخ سكود العراقية خلال حرب الخليج عام 1991، وفق 'بلومبرغ'.
وخلال نحو عامين، أُطلقت آلاف الصواريخ والصواريخ الباليستية على مدن إسرائيلية، فيما خلّفت الحرب الإسرائيلية على غزة دماراً واسعاً وأكثر من 63 ألف شهيد، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.
أما الهجمات الصاروخية من إيران، وحماس، وحزب الله اللبناني، فقد أودت بحياة أقل من 100 شخص في إسرائيل، بفضل مزيج من الغرف المحصنة ومنظومات الدفاع الجوي.
وبحسب الحكومة والجيش الإسرائيلي، فقد اعترضت أنظمة الدفاع الجوي نحو 85% من الصواريخ الباليستية الإيرانية، إلا أن ما اخترقها تسبب بأضرار قُدرت بنحو 3 مليارات دولار، وأوقع 31 شخصاً.
وقال تال كوبيل، الرئيس التنفيذي لشركة 'مدلان' المختصة بالمعاملات العقارية: 'من الصعب تخيل الأمر الآن، لكن قبل 7 أكتوبر لم يكن معظم الإسرائيليين يعتبرون الغرفة المحصنة ضرورة'.
وأضاف أن أنماط البحث والطلب على العقارات لم تتغير بشكل ملحوظ حتى خلال جولات القتال السابقة، لكن منذ بدء الحرب على غزة، ثم القصف الإيراني، ارتفعت عمليات البحث عن العقارات المزودة بغرف محصنة إلى أكثر من الضعف.
ووفقاً لبيانات اتحاد البنّائين في إسرائيل والجيش، فقد ارتفع عدد المنازل المزودة بغرفة محصنة بنحو 50% منذ العام الماضي.
وتصل تكلفة الغرفة الخاصة إلى 75 ألف دولار، فيما تقدم الحكومة دعماً مالياً في المناطق الأكثر عرضة للخطر. كما يستفيد المالكون من تخفيضات ضريبية، إذ أشار شلومو إلى خصومات بلدية تتراوح بين 30% و40% لغرفة محصنة قياسية بمساحة 9 أمتار مربعة.
وصادق الكنيست الشهر الماضي على تعديل في لوائح البناء يسمح بزيادة مساحة الملجأ بمقدار 6 أمتار مربعة، مع تخصيص نصف المساحة الإضافية لتركيب مرحاض داخلي.