مشروع قرار في كنيست الاحتلال يلغي مصطلح الضفة الغربية ويكرس "السيادة" 

ترجمة خاصة - شبكة قُدس: لم تمضِ سوى أيام قليلة على انطلاق دورة كنيست الاحتلال  الصيفية، حتى بدأ أعضاء الائتلاف الحاكم لدى الاحتلال في طرح مجموعة من مشاريع القوانين المثيرة للجدل، والتي تعكس توجهًا أكثر تطرفًا في ملفات عدة، على رأسها الجهاز القضائي، وقضية الامتناع عن الخدمة العسكرية، وفرض 'السيادة الإسرائيلية' على الضفة الغربية.

من أبرز هذه المبادرات، قدّم عضو الكنيست آفي معوز مشروع قانون يقضي بفرض 'السيادة الإسرائيلية' على مناطق الضفة الغربية، المعروفة إسرائيليًا باسم 'يهودا والسامرة'. وكتب معوز في مذكرة شرح القانون: 'بعد 58 عامًا على عودة الشعب اليهودي إلى أراضيه التاريخية في يهودا والسامرة، واستنادًا إلى حقنا الطبيعي والتاريخي، وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، يُقترح أن تطبق إسرائيل قوانينها وسيادتها على مناطق الاستيطان في يهودا والسامرة، لتكريس وضعها كجزء لا يتجزأ من دولة إسرائيل ذات السيادة'.

بموازاة ذلك، صادقت لجنة الدستور في كنيست الاحتلال، برئاسة عضو الكنيست سمحا روتمان، على مشروع قانون يغيّر المصطلحات القانونية الرسمية، باستبدال تعبير 'الضفة الغربية' أو أي مصطلح مشابه في التشريعات الإسرائيلية بمصطلح 'يهودا والسامرة'. ورغم الطابع الرمزي لهذا التعديل، إلا أنه يُعدّ جزءًا من سلسلة مبادرات تهدف إلى ترسيخ السيطرة الإسرائيلية على أراضي الضفة الغربية.

ولم يكتفِ معوز بذلك، بل تقدّم أيضًا بمشروع قانون يدعو إلى 'تشجيع الهجرة الطوعية' لسكان قطاع غزة. وتنصّ المبادرة على أن يوقّع الراغبون في الهجرة تعهدًا بعدم العودة إلى أراضي القطاع أو إلى مناطق الضفة الغربية. كما يطالب معوز بمنح وزير الأمن صلاحيات لإصدار أنظمة تنفيذية بهذا الخصوص، بالتنسيق مع وزير المالية.

وأعلن وزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش عن مصادقة قريبة على مشاريع استيطانية في منطقة E1 من شأنها فصل شمالي الضفة عن جنوبها، مشددا على أن 'هكذا نقتل الدولة الفلسطينية'. كما كرر رؤيته لغزة ما بعد الحرب: تدمير شامل، وحصر السكان جنوبي 'موراغ' تمهيدا لتهجيرهم.

وأضاف أن حكومة الاحتلال ستُصادق خلال الأشهر المقبلة على خطط بناء في منطقة E1 الواقعة شرقي القدس المحتلة، بما يؤدي إلى فصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها. وتابع خلال مشارته في 'مؤتمر الاستيطان' الذي تنظمه صحيفة 'ماكور ريشون' اليمينية الاستيطانية في مستوطنة 'عوفرا'، 'نتحدث عن ذلك سنوات، وسنُقرّ الخطط، نحن نعمل على ذلك مهنيًا. هكذا نقتل الدولة الفلسطينية فعليًا'.

وقال 'ستكون هناك سيادة في هذه الولاية'، في إشارة إلى ضم الضفة الغربية المحتلة رسميا في عهد حكومة الاحتلال الحالية؛ وأشار إلى أن الاخيرة أقرت منذ بداية العام بناء 15 ألف وحدة استيطانية، وتستثمر سبعة مليارات شيكل في شقّ طرق بالضفة.

واعتبر سموتريتش أن هذه المشاريع ستؤدي إلى زيادة كبيرة في أعداد المستوطنين، قائلًا: 'هكذا نجلب مليون مستوطن'. وذكر أن المجلس الأعلى للتخطيط يُكثّف وتيرة اجتماعاته، ويعقد جلسة أسبوعية للمصادقة على مشاريع البناء الاستيطاني، بفضل الاتفاق الائتلافي مع نتنياهو الذي يعفيه من الحصول على موافقة المستوى السياسي.