اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١١ تشرين الثاني ٢٠٢٥
روى الأسير الإسرائيلي المُفرَج عنه 'متان تسنجاوكر'، تفاصيل عن فترة أسره لدى كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، والذي أُطلِق سراحه ضمن 22 أسيرًا 'إسرائيليًا' في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في شرم الشيخ بـ 11 من أكتوبر الماضي.
وقال تسنجاوكر، في حديث للقناة الـ 13 العبرية، أنه خلال فترة أسره 'كان يتجوّل بين خيام النازحين تحت مراقبة الآسرين، بينما كانت قوات الجيش الإسرائيلي على بُعد أمتار قليلة'.
وأشار تسنجاوكر إلى أن مقاتلي كتائب القسام 'تعاملوا معه بإنسانية وقدّموا له الطعام طوال فترة الأسر'.
وقال تسنجاوكر إن إطلاق سراحه جاء 'بفضل موقف والدته التي أصرت على مطالبة الحكومة بالقيام بواجبها، وقادت الاحتجاجات التي طالبت بإعادة المختطفين'، موجّهًا انتقادات حادة للحكومة الإسرائيلية بسبب إهمالها المتواصل لقضية الأسرى بعد الإفراج عنهم.
كما عبّر تسنجاوكر عن خيبة أمله من تعامل حكومة الاحتلال الإسرائيلية مع الأسرى المحررين، قائلاً: 'أشعر اليوم بألم ووجع كبير لأن الجمهور الذي تضامن معنا وتظاهر من أجلنا بات يُطالب مجدداً بدعمنا مالياً حتى نتمكن من العودة إلى حياة طبيعية، في ظل تجاهل الحكومة لمسؤوليتها في مساعدتنا وتوفير احتياجاتنا'.
وكانت حركة حماس قد أفرجت بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 11 من أكتوبر الماضي، في شرم الشيخ، عن 20 أسيرًا إسرائيليًا أحياء خلال الأيام الثلاثة الأولى من بدء تنفيذه، فيما تواصل جهودها بالتنسيق مع الوسطاء والصليب الأحمر للبحث عن بقية جثامين الأسرى الإسرائيليين الذين قُتلوا خلال الحرب على غزة.
متان تسنجاوكر هو أحد الجنود الإسرائيليين الذين أُسروا في قطاع غزة خلال عملية 'طوفان الأقصى' التي نفذتها كتائب القسام في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتم الإفراج عنه لاحقًا في إطار صفقة تبادل ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي بعد عامين من الحرب.
ينتمي تسنجاوكر إلى وحدة عسكرية في جيش الاحتلال كانت متمركزة قرب مستوطنات 'غلاف غزة'، وتم أسره بعد اشتباكات مباشرة مع مقاتلي المقاومة.
وقد ظهر اسمه ضمن قوائم الأسرى الإسرائيليين التي أعلنت عنها كتائب القسام في تسجيلات مصوّرة خلال فترة الحرب.
وتعد والدته هنا تسنجاوكر من أبرز الناشطات في حركة عائلات الأسرى الإسرائيليين الذين احتجزتهم كتائب القسام في قطاع غزة بعد عملية طوفان الأقصى عام 2023.
برز اسمها بشكل واسع في الإعلام الإسرائيلي خلال عام 2024، إذ كانت من الوجوه البارزة في الاحتجاجات التي نظّمتها عائلات الأسرى ضد حكومة بنيامين نتنياهو، مطالبةً بإبرام صفقة تبادل شاملة لإعادتهم أحياءً من غزة، حتى أصبحت رمزًا لضغط الشارع الإسرائيلي على الحكومة في ملف الأسرى.

























































