اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٩ حزيران ٢٠٢٥
شدد رئيس حكومة الاحتلال الأسبق، إيهود باراك، على أن إسرائيل لم تدمر البرنامج النووي الإيراني ولم تقض على 'تهديد الصواريخ' الإيرانية، وأنه في الحرب على إيران 'أرجأنا تقدم البرنامج النووي لأشهر معدودة، على ما يبدو، وذلك بفضل التدخل الأميركي أيضا'.
وجاء موقف باراك، الذي تولى منصب رئيس أركان جيش الاحتلال أيضا، مناقضا لمزاعم رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، والرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اللذان أعلنا عن تدمير البرنامج النووي الإيراني وأن ترميمه سيستغرق سنوات.
وأضاف باراك في مقال نشره في صحيفة 'هآرتس' اليوم الأحد، أن بحوزة إيران كمية تزيد عن 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب، 'التي تكفي من أجل ’إثبات قدرة’ وتسليح عشرة رؤوس حربية (نووية لصواريخ). وهناك أجهزة طرد مركزي لم تتضرر، وخبرة، وعدد كاف من العلماء وكذلك مواقع لا نعلم عن وجودها. ونحن أقوياء جدا، لكننا لسنا قادرين على كل شيء. ويجدر أن نتحلى بالتواضع والاستعداد للحروب القادمة'.
واستبعد باراك أن تقود مفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران إلى اتفاق نووي يفرض قيودا أشد من الاتفاق النووي السابق. 'هذا سيكون صعبا، خاصة في أعقاب الخطأ الكبير من جانب دونالد ترامب، الذي انسحب من الاتفاق في العام 2018، بتشجيع من بنيامين نتنياهو. فإيران كانت على بعد 18 شهرا من مكانة ’دولة عتبة نووي’، ومنذئذ أصبحت ’دولة عتبة’، ولا تزال كذلك بالرغم من الضربات الشديدة'.
وحذر باراك من أنه 'إذا لم يحدث تقدما بواسطة المفاوضات، فإننا قد نُزج في حرب استنزاف مع إيران – سلاحنا الجوي مقابل صواريخهم'، وتوقع أن 'تدعمنا الولايات المتحدة بواسطة الذخيرة والدفاع أمام الصواريخ، لكن ليس من خلال تدخل هجومي'.
واعتبر أن 'إيران قد تحصل على منصات إطلاق وصواريخ من كوريا الشمالية أو باكستان. وهذا تحد ليس بسيطا لصواريخنا الاعتراضية. وكعبرة من هذه الأيام، إيران قد تسرع أيضا تطوير البرنامج النووي، وربما تحت غطاء مفاوضات بطيئة'.
وأشار باراك إلى 'أننا أمام عهد جديد، وناجح حتى الآن، لكن إسرائيل تفتقر لقيادة تدرك أنه لا يوجد إنجاز عسكري سيدوم بدون دعم سياسي'. واعتبر أنه 'كان مفيدا لو أنه قبل أشهر طويلة، والآن خصوصا، بالاستناد إلى الإنجازات في إيران، أي من موقع قوة وثقة بالنفس، تم إنهاء الحرب في غزة وإعادة جميع المخطوفين، وخلال ذلك استبدال حماس بهيئة شرعية، بضلوع أميركي ومصري وإماراتي وسعودي'.
ودعا إلى 'انضمام إسرائيل إلى 'النظام الإقليمي الجديد الذي يطرحه ترامب، بضمن ذلك تطبيع علاقات مع السعودية وتوسيع اتفاقيات أبراهام'.
وحسب باراك، فإن إنقاذ الأسرى الإسرائيليين، وإنهاء الحرب في غزة، والتحديات التي يضعها حزب الله وسورية والوضع الجديد مقابل إيران هي مواضيع مصيرية جديرة بمواجهة موضوعية تحت قيادة (إسرائيلية) تتميز بنظافة الرأي وقدرة على قراءة الواقع. والحكومة الحالية، برئاسة شخص يواصل الدوس على حراس العتبة، إلى جانب محاولاته لإلغاء محاكمته، تشكل خطرا حقيقيا على أي مبادرة سياسية بعيدة النظر، وخصوصا على الديمقراطية والتضامن الداخلي والحرية الشخصية، التي هي مصادر قوتنا.
وأضاف: 'لهذه الأسباب مجتمعة، وعندما تهدأ الحرب، لا شيء أكثر أهمية وإلحاحا من استئناف النضال ضد الحكومة، بإصرار متزايد وبلا هوادة، حتى إسقاط الحكومة الأسوأ في تاريخنا. وكلما كان ذلك أبكر سيكون أفضل'.