اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة سوا الإخبارية
نشر بتاريخ: ٢٥ تموز ٢٠٢٥
دعا رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق إيهود باراك، إلى عصيان مدني ضد الحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو ، وإلى 'النظر بشجاعة إلى الواقع والقيام بعمل يوقف الانهيار. إسرائيل التي تظهر في وثيقة الاستقلال والحلم الصهيوني ينهاران'.
واعتبر باراك أن 'الغالبية العظمى من المواطنين تدرك ماذا يحدث. والجيش حقق إنجازات ساطعة ضد حزب الله وإيران وسورية. لكننا عالقون في ’حرب خادعة’ في غزة . الدم يتدفق، عائلات وأعمال عناصر الاحتياط تنهار، ومن الجهة الأخرى التهرب من الخدمة العسكرية يتعزز. والانقلاب على النظام القضائي ودوس حراس العتبة يتقدم بسرعة. والمخطوفون مستباحون على مذبح بقاء الحكم، الذي أحبط مرة تلو الأخرى فرص تحريرهم. المهم أن تستمر الحرب، لأن نهايتها هو يوم حساب للحكم. (وسيؤدي إلى) تسريع المحاكمة (محاكمة نتنياهو) ولجنة تحقيق رسمية وإطاحة بلا كرامة' بحكم نتنياهو.
وأضاف باراك في مقال نشرته صحيفة 'هآرتس' اليوم، الجمعة، أن المسؤول عن هذا الوضع هي 'الحكومة ورئيسها. قيادة عديمة المسؤولية، ترقص حول نفسها بين الحلم الخلاصي لإيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، والنَهَم الفئوي للحريديين ومصالح بنيامين نتنياهو الشخصية، العالق في قضيتي ’قطر غيت’ و’بيلد’. ومن أجل البقاء، يسعى إلى تحويل إسرائيل إلى ديكتاتورية، من خلال تعيين ’طائعين’ في مناصب رئيس الشاباك والمستشار القضائي وإخضاع المحكمة العليا. ولا يوجد أي شيء ’لا يخطر على البال’، بما في ذلك إلغاء انتخابات حرة وعنف ميليشيات يمينية مسلحة. لقد حانت ’اللحظة الدستورية’'.
وتابع أنه 'لا توجد مساومة بين مدمري إسرائيل والمدافعين عنها. ولا شيء مقدس عندما ينهار الحصن. ولا إجازات المحاكم و الكنيست . ومحاكمة الفساد ضد نتنياهو يجب تستمر دون توقف، وعلى الكنيست أن تواصل عملها وأن تحسم. وفيما المخطوفين يموتون في الأنفاق، وأي يوم قد يكون يومهم الأخير، إسرائيل تصبح منبوذة في العالم، ومعظم الجمهور فقد الثقة بالحكومة ورئيسها. يحظر التنازل عن إسقاطها. ومن يتردد في إلغاء الإجازات سيجد نفسه بعد الأعياد مع جيفة ديمقراطيتنا'.
وشدد على أن 'العمل الوحيد الذي ما زال بإمكانه إنقاذ إسرائيل هو عصيان مدني غير عنيف، وفي مركزه تعطيل شامل للدولة إلى حين تغيير الحكومة أو استقالة رئيسها. وفقط عندما تكون إسرائيل كلها معطلة ستلغى الإجازات وسترضخ الحكومة لمشيئة الجمهور وتخلي مكانها لأخرى أفضل منها'.
وحسب باراك، فإنه ينبغي أن يقود العصيان المدني 'قادة الدولة! رئيس الدولة، قادة المعارضة، الهستدروت، الهايتك، المشغلين، قادة الأكاديميا والقضاء، رؤساء جهاز التعليم وجهاز الصحة، حركة الكيبوتسات (القرى التعاونية) والموشافيم (القرى الزراعية) وقادة الاحتجاجات طبعا. وإذا فشلنا لا قدر الله، سيخيم على إسرائيل ظلام يهدد هويتها وأمنها ومجرد وجودها. وستكون وصمة عار على جبين رئيس الحكومة ووزرائه لأجيال قادمة. لكن وصمة العار سيحملها جميع الذي سيقفون على الحياد ويصمتون'.
وتابع أن 'الجمهور الواسع فقط هو الذي بإمكانه أن يفرض النجاح. وعندما ينزل مليون شخص إلى الشوارع بإصرار ومثابرة، الحكومة ستسقط. جميعنا معا في ثلاث مناوبات، في الميادين ومفارق الطرق والجسور، بالجلوس على الشوارع وبقوافل سيارات، 24/7، حتى طرد الحكومة ورئيسها إلى بيوتهم. وأحذر مرة أخرى: حان الوقت، وبعد إجازات المحاكم والكنيست سيكون متأخرا'.