اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٩ حزيران ٢٠٢٥
قال رئيس أقسام الأطفال والولادة في مستشفى ناصر الطبي بخانيونس أحمد الفرا، إنه منذ 4 أشهر لم تدخل أي علبة حليب أطفال إلى قطاع غزة، سواء للقطاع الصحي أو الخاص أو المنظمات الدولية، ما أدى إلى نفاد المخزون.
وأوضح الفرا في تصريحات صحفية، أنه في قسم الحضانة بمجمع ناصر الطبي، يوجد نحو 25 طفلًا، ويعانون من نقص حاد في الحليب رقم 1 و2.
وأشار إلى أنَّ الأطفال الخدّج بحاجة إلى حليب خاص، وهو غير متوفر.
وأطلق الفرا نداءً تحذيريًا من فقدان أرواح أطفال خدج ورضع بسبب نفاد الحليب المُخصص لهم، خلال خلال 48 ساعة.
وأضاف 'لقد وصلنا إلى نقطة الصفر، وناشدنا جميع الجهات المعنية للضغط على الاحتلال من أجل السماح بدخول حليب الأطفال'.
ونبهت منظمة الأمم المتحدة للطفولة 'اليونيسف' إلى أن الأطفال الذين يتلقون علاج سوء التغذية يتعرضون لخطر جسيم، حيث أُغلق 21 مركزا للعلاج - أي ما يعادل 15 في المائة من إجمالي مرافق العيادات الخارجية - منذ 18 آذار/مارس 2025 بسبب أوامر النزوح أو القصف. ويواجه 350 طفلا يعتمدون على هذه المراكز الآن سوء تغذية متفاقما، قد يُهدد حياتهم.
وقالت المنظمة إن الأغذية التكميلية للرضع الضرورية للنمو عند انخفاض مخزونات الغذاء، نفدت في وسط وجنوب غزة، ولم يتبقَّ من حليب الأطفال الجاهز للاستخدام سوى ما يكفي لـ 400 طفل لمدة شهر.
وتُقدّر اليونيسف أن ما يقرب من 10,000 رضيع دون سن ستة أشهر يحتاجون إلى تغذية تكميلية، لذا فبدون حليب الأطفال الجاهز للاستخدام، قد تُجبر العائلات على استخدام بدائل ممزوجة بمياه غير آمنة.
وأشارت إلى أنه بالإضافة إلى خدمات التغذية، اضطرت اليونيسف إلى تقليص خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي، والتوعية بمخاطر الألغام، وإدارة حالات حماية الطفل بسبب استمرار الأعمال العدائية والنزوح الجماعي.
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، فإن الاحتلال يتعمد ارتكاب جريمة التجويع الجماعي من خلال إغلاق المعابر المؤدية إلى قطاع غزة منذ بدء حرب الإبادة الجماعية، ويمنع إدخال المساعدات بشكل كامل منذ نحو شهرين، إذ منع إدخال 18,600 شاحنة مساعدات، و1,550 شاحنة محملة بالوقود، إضافة إلى قصفه أكثر من 60 تكية طعام ومركزاً لتوزيع المساعدات.