اخبار فلسطين
موقع كل يوم -دنيا الوطن
نشر بتاريخ: ١٣ تموز ٢٠٢٥
تابعنا أيضا عبر تويتر @alwatanvoice رام الله - دنيا الوطن
قالت (القناة 12) الإسرائيلية، إنه من المتوقع أن تقدم إسرائيل، غدا الأحد، خلال المفاوضات غير المباشرة مع حركة (حماس) والجارية في العاصمة القطرية الدوحة، خرائط جديدة لنطاق الانسحاب من قطاع غزة بما فيها السيطرة على 'محور موراغ' جنوب قطاع غزة، في حين أفادت وسائل إعلام أن المفاوضات تواجه عقبات.
ونقلت القناة عن مصدر أجنبي وصفته بالمطلع أن إسرائيل ستسلم الخرائط الجديدة استجابة لطلب من الوسطاء القطريين، مشيرا إلى أن القطريين أوضحوا لإسرائيل أن خرائطها السابقة سترفضها (حماس) وقد تتسبب بانهيار المحادثات.
ويأتي ذلك في وقت قال فيه مصدر فلسطيني لوكالة الأنباء الفرنسية إن مفاوضات الدوحة 'تواجه تعثرا وصعوبات معقدة'.
وهذه التعقيدات ناتجة عن إصرار إسرائيل على خريطة للانسحاب قدمتها أمس لإعادة انتشار تتضمن إبقاء قواتها العسكرية على أكثر من 40% من مساحة القطاع، وهو ما ترفضه (حماس).
وحذر المصدر من أن خريطة الانسحاب 'تهدف إلى حشر مئات آلاف النازحين في جزء من منطقة غرب رفح تمهيدا لتنفيذ تهجير المواطنين إلى مصر أو بلدان أخرى، وهذا ما ترفضه حماس'.
وشدد على أن وفد (حماس) المفاوض 'لن يقبل الخرائط الإسرائيلية المقدمة لأنها تمثل منح الشرعية لإعادة احتلال حوالي نصف مساحة القطاع وجعله معزولا وبدون معابر ولا حرية للتنقل، مثل معسكرات النازية'.
وأشار المصدر إلى أن الوسطاء القطريين والمصريين 'طلبوا من الطرفين تأجيل التفاوض حول الانسحاب إلى حين وصول المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف للدوحة'.
وشدد مصدر فلسطيني آخر على أن 'حماس طالبت بانسحاب القوات الإسرائيلية من كافة المناطق التي تمت إعادة السيطرة الإسرائيلية عليها بعد 2 آذار/ مارس الماضي'.
لكنه أشار إلى 'تقدم' أحرز بشأن 'مسألة المساعدات وملف تبادل الأسرى'.
التعنت في مواجهة المرونة
في ذات السياق، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم أن المفاوضات غير المباشرة مع حركة (حماس) بالعاصمة القطرية لم تصل مرحلة الانهيار.
وأكدت استمرار مشاركة الوفد الإسرائيلي في المحادثات والعمل مع الوسطاء.
ونقلت (القناة 12) الإسرائيلية، عن مسؤول سياسي لم تسمه، أن المفاوضات لم تصل مرحلة الانهيار، قائلا إن الوفد الإسرائيلي يواصل المحادثات في الدوحة 'رغم عراقيل حماس'.
والأربعاء، أعلنت (حماس) موافقتها على إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء، في إطار مرونة تبديها للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة، بينما تتعنت إسرائيل في 'نقاط جوهرية' منها الانسحاب من غزة.
وفي المقابل، لا تزال إسرائيل تصر على منطقة عازلة بعرض 2 إلى 3 كيلومترات في منطقة رفح، ومن 1 إلى 2 كيلومتر في باقي المناطق الحدودية.
جولة جديدة
ومنذ أيام، تشهد الدوحة جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين وفدي (حماس) والاحتلال الإسرائيلي، بوساطة قطرية ومصرية، وبمشاركة أميركية، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
ومن جهة أخرى، نقلت (القناة 13) الإسرائيلية عن مسؤول سياسي لم تذكر اسمه، أن 'المفاوضات في الدوحة مستمرة، وأُجريت اليوم السبت، ووفد التفاوض يعمل مع الوسطاء من كل من مصر وقطر'.
وأوضح المسؤول السياسي أن الوفد الإسرائيلي المفاوض 'يحافظ على اتصال دائم مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر'.
وادعى ذلك المسؤول السياسي أن 'حماس تضع العراقيل ولا تبدي أي مرونة، وتشن حرب وعي لتقويض المحادثات، والضغط على الرأي العام في إسرائيل'.
وقبل أيام، قالت (حماس) في بيان إن هناك 'نقاطا جوهرية تبقى قيد التفاوض، وفي مقدمتها تدفق المساعدات، وانسحاب (جيش) الاحتلال من أراضي القطاع، وتوفير ضمانات حقيقية لوقف دائم لإطلاق النار'.
وتأتي هذه التطورات بخصوص المفاوضات في وقت تشهد فيه غزة استمراراً لحرب الإبادة الإسرائيلية، وتصاعداً في وتيرة القصف والمجازر والتجويع، فقد استشهد اليوم 130 مواطناً على الأقل وأصيب العشرات، معظهم من طالبي المساعدات، وسط تفاقم للأزمة الإنسانية، وانهيار كل مقومات الحياة.