اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة خبر الفلسطينية
نشر بتاريخ: ٥ تموز ٢٠٢٥
وكالة خبر
خطوات قصيرة تفصل بين الاتفاق على مقترح لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، والتي سعت على التشديد على الإفراج عن المحتجزين من دون مراسم أو ضجة مثلما حدث سابقًا، بينما أكدت حماس مطالبها بضمان وقف إطلاق نار دائم وعدم انهيار الهدنة مرة أخرى.
وفقًا لشبكة 'سي إن إن' الأمريكية، طالبت إسرائيل بإطلاق سراح المحتجزين دون أي احتفالات أو ضجة إعلامية من حماس، وفقًا لمسودة المقترح سيتم إطلاق سراح المحتجزين المتبقين في أربعة تواريخ أخرى محددة في الاقتراح.
من جهته، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الجمعة، عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة الأسبوع المقبل، بعد إعلان حماس عن ردها، قائلًا: 'علينا أن ننتهي من هذا الأمر'.
تكثفت الجهود الرامية إلى تأمين وقف إطلاق النار في أعقاب الصراع الذي استمر 12 يومًا بين إسرائيل وإيران، الشهر الماضي.
تجمع لجنتان إسرائيليتان معلومات عن المحتجزين الأحياء المتبقين في قطاع غزة، لتحديد من يستحق الأولوية في الإفراج عنه وفق اتفاق وقف إطلاق النار الذي يُناقش حاليًا.
وقالت القناة 12 العبرية، إن لجنة تابعة لوزارة الصحة وأخرى للمخابرات العسكرية، ستوصيان فريق التفاوض بشأن من يجب إطلاق سراحه أولًا من المحتجزين، في حال نجحت محاولات وقف إطلاق النار.
ومن بين 50 محتجزًا إسرائيليًا متبقين في غزة، يدعو الاقتراح إلى إطلاق سراح محتجزين أحياء و18 قتيلًا خلال وقف إطلاق النار.
وفي اليوم الأول من وقف إطلاق النار، ستفرج حماس عن ثمانية محتجزين أحياء مقابل عدد غير محدد من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين. وبعد إطلاق سراحهم، ستنسحب إسرائيل من أجزاء من شمال غزة، وسيبدأ الجانبان مفاوضات للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
كتبت 'سي إن إن'، أنه المقترح الجديد يتضمن ضمانات أقوى بشأن التزام الولايات المتحدة بإبقاء إسرائيل على طاولة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار دائم، خلال أو ربما بعد هدنة الستين يومًا، وفقًا لمسؤول إسرائيلي ومصدر مطلع على المفاوضات.
كما يُلزم المقترح إسرائيل بالسماح بتدفق المساعدات إلى غزة عبر القنوات الإنسانية التقليدية، بدلًا من مؤسسة غزة الإنسانية المثيرة للجدل والمدعومة من إسرائيل.
وفقًا لمصدر مطلع على المفاوضات، من المتوقع الآن أن تدخل إسرائيل وحماس سريعًا في محادثات غير مباشرة، حيث يجتمع مسؤولون من الجانبين في المبنى نفسه، ويتبادل المفاوضون الرسائل فيما بينهم بسرعة للتوصل إلى اتفاق.
قد تستغرق هذه المحادثات أيامًا، أو يمكن اختتامها بشكل أسرع، وأضاف المصدر أن إحدى القضايا الرئيسية التي يتعين حلها ستكون الجدول الزمني لانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة خلال وقف إطلاق النار.
وحتى الآن، رفضت إسرائيل الموافقة على اتفاق لوقف إطلاق النار يتضمن إنهاءً شاملاً للحرب، وصرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن أهداف البلاد تشمل تدمير القدرة العسكرية لحماس وقدرتها على الحكم. لكن بعد الصراع مع إيران، أبدى استعدادًا جديدًا للتنازل.
من المقرر أن يسافر نتنياهو إلى واشنطن نهاية هذا الأسبوع، ويلتقي ترامب في البيت الأبيض يوم الاثنين، وقبل مغادرته سيعقد اجتماعًا لحكومته بكامل هيئتها مساء السبت لمناقشة المقترح.
ورغم أن أعضاء اليمين المتطرف في الحكومة الإسرائيلية هددوا بمحاولة نسف الاتفاق، إلا أن أحزابًا سياسية أخرى أكدت دعمها لوقف إطلاق النار.
أعلنت حماس، أمس الجمعة، أنها 'قدّمت ردًا إيجابيًا' على مقترح وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا مع إسرائيل في غزة، ما يفتح الطريق نحو اتفاق لوقف الحرب بعد أشهر من الجهود الفاشلة.
وقالت الحركة، في بيان، 'إن حماس قدّمت ردًا إيجابيًا للوسطاء، والحركة على أتم الاستعداد للدخول فورًا في جولة مفاوضات بشأن آلية تنفيذ هذا الإطار'.
وكانت إسرائيل قبلت سابقًا الإطار الذي ترعاه الولايات المتحدة، مما يعني أنه من المتوقع الآن أن يدخل الجانبان في مفاوضات نهائية ومفصلة قبل التوصل رسميًا إلى اتفاق وقف إطلاق النار.