التجمع يدعو إلى إستراتيجية نضالية موحدة في ظل التصعيد الإسرائيلي المستمر

متابعات – مصدر الإخبارية

أكد التجمّع الوطني الديمقراطي، اليوم، الثلاثاء، أنّ 'سياسات الهدم ومخططات الاقتلاع في النقب لا تنفصل عما تشهده الساحة الفلسطينية من تصعيد واسع، ويشكّل امتدادًا مباشرًا للمشروع الاستعماري الذي يستهدف الوجود الفلسطيني بكافة أشكاله، من خلال الجرائم المتواصلة في قطاع غزة، ومن قتل وإبادة جماعية للأطفال والمدنيين وتدمير المستشفيات والمخيمات، فضلا عن مشاهد الاستفزاز والتحريض في القدس خلال ما تُسمّى ‘مسيرة الأعلام’ التي شملت اعتداءات على السكان المقدسيين وهتافات عنصرية فاشية'.

وشدّد التجمّع في بيانه على أنّ 'هذه الجرائم ليست حوادث معزولة، بل جزء من رؤية متكاملة تعمل على تكريس سياسة الإخضاع وإعادة تشكيل الواقع السياسي والجغرافي للفلسطينيين وتغيير الوضع القائم في القدس والاقصى والنقب والضفة وتهجير أهالي غزة واستمرار الحرب الوحشية على أهلها'.

ولفت إلى أن 'ما يجري في قرية السر في النقب من إجبار الأهالي على هدم منازلهم بأنفسهم تحت تهديد أوامر تعسفية ليس سوى نموذج واضح على السياسات الممنهجة لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، وتفريغ الحيّز من الوجود العربي بهدف المزيد من التهويد والتهجير'.

كما حذّر التجمّع من أنّ 'مسيرة الأعلام في القدس تحوّلت بالفعل إلى طقس رسمي للاحتفال بالاحتلال في مشهد جنوني ومريض، تقوده المؤسسة السياسية الإسرائيلية وتغذّيه عقلية متعطّشة للعنف والعداء لكل ما هو عربي وفلسطيني، في محاولة لترسيخ سيطرة استعمارية على المدينة وأهلها'.

وأكد أنّ 'ما يجري في القدس لا ينفصل عن المخطط الأوسع لفرض السيادة الإسرائيلية مقدّسات المدينة، وفي مقدمتها المسجد الأقصى، واستمرار سعيها لحصار المقدسيين عن امتدادهم العربي والإسلامي'.

وشدد التجمّع على 'أهمية بناء إستراتيجية نضالية شاملة، تتجاوز ردود الفعل المؤقتة، وتعمل على توحيد الموقف السياسي والشعبي في الداخل'.

ودعا، في هذا السياق، إلى 'تفعيل دور لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، ومختلف الهيئات التمثيلية من أجل بلورة خطة تحرك موحدة، تتقاطع فيها الجهود السياسية، والميدانية، والقانونية، والإعلامية'.

وأضاف التجمّع أنّ 'هذه الرؤية تُشكل جوهر مبادرة الحوار الوطني التي أطلقها، مؤخرًا، وخاض من خلالها جلسات عديدة مع مختلف الأطر والمؤسسات الفاعلة في مجتمعنا، حيث تهدف إلى بناء فضاء سياسي موحّد يعيد الاعتبار للثوابت الوطنية، ويعزز الشراكة بين مختلف القوى في مواجهة التحديات المتصاعدة'.

وختم التجمّع بـ'الدعوة إلى أوسع مشاركة في كافة النشاطات الداعية لوقف الحرب في مختلف المناطق والبلدات، كما المشاركة في التظاهرة القطرية التي أقرها اجتماع الكرامة في قرية السر في النقب، والتي ستكون يوم الخميس الموافق 29.05.2025 الساعة العاشرة صباحا أمام مكاتب ما تسمى ‘سلطة تطوير البدو’ في مدينة بئر السبع، لتكون صرخة موحدة ضد السياسات التي تستهدف وجودنا في وطننا وتهدف إلى تهجيرنا من أرضنا'.