لايف ستايل
موقع كل يوم -ال عربية
نشر بتاريخ: ٢٧ تشرين الثاني ٢٠٢٥
غالبًا ما يُفترض أن قيمة المجوهرات تكمن في الحجم أو اللمعان، لكن القيمة الحقيقية أعمق من ذلك بكثير. فوراء كل قطعة ثمينة، يكمن مزيج من الندرة والحرفية والتاريخ والتأثير العاطفي، وغيرها من العناصر التي تكشف لماذا تصبح بعض المجوهرات أيقونية بينما تبقى أخرى مجرد زينة. وفي ما يلي، سنذكر لك بعضًا من هده العناصر.
1- الندرة
تُعدّ الندرة أساسيّة للقيمة في عالم المجوهرات الفاخرة. فالأحجار الكريمة المستخرجة من منجم لم يعد يُنتج، أو اللؤلؤ الطبيعي المُكوّن على مدى عقود في البرية، تُصبح فورًا أكثر رواجًا من أي شيء يُنتج بكميات كبيرة. وتُقدّر أحجار مثل الياقوت الأحمر البورمي، والألماس الوردي الأرجيل، ليس فقط لجمالها، بل لندرتها أيضًا، وذلك لأنّ محدودية توافرها تُضاعف من جاذبيتها. حتى المعادن الثمينة كالبلاتين أو الذهب عالي العيار لها قيمتها العالية نظرًا لصعوبة استخراجها المتزايدة. باختصار، كلما زادت ندرة المادة، زادت الرغبة في اقتنائها، وارتفعت قيمتها.
2- الجودة
يُقيَّم كل حجر كريم وفقًا لمعايير تُحدّد مدى قربه من الكمال الطبيعيّ. بالنسبة للألماس، يتضمن هذا الأمر المعايير الأربعة الشهيرة، القطع، اللون، النقاء، والقيراط، والتي تُبرز معًا بريقه ونقائه. تُقيّم الأحجار الكريمة الملونة بناءً على ثراء لونها، وكثافة تشبعها، ونقاء بلورتها، ويمكن للزمرد المُشبع بعمق أو الياقوت الأزرق المخملي أن يُنافس الماس في القيمة، بل ويتفوق عليه.
3- الحرفيّة
الحرفية هي ما يرتقي بالحجر الجميل إلى جوهرةٍ لا تُضاهى، فأثمن القطع هي ثمرة ساعاتٍ لا تُحصى من العمل الدؤوب الذي يقوم به حرفيون ماهرون، حيث يُشكلون وينحتون ويُركّبون كل عنصر بدقةٍ فائقة. غالبًا ما تحمل المجوهرات المصنوعة يدويًا قيمةً أكبر لأن كل تفصيل فيها يعكس مهارةً بشريةً ورؤيةً فنيةً. تُسهم التصاميم المبتكرة، والترصيعات الدقيقة، والتعقيد التقني، جميعها في قيمة القطعة.
4- المنشأ
يمكن لتاريخ الجوهرة أن يُعزز قيمتها بشكل كبير، وأحيانًا أكثر من المواد نفسها. فقصة مَن امتلك القطعة، أو مَن صمّمها، أو اللحظات التي شهدتها يُضيف طبقةً من الهيبة والندرة لا تُضاهى. يمكن لقلادةٍ ارتدتها ملكة، أو خاتمٍ من تصميم دارٍ أسطورية، أو بروشٍ مرتبطٍ بلحظةٍ تاريخية، أن تتضاعف قيمتها لمجرد ما تحمله من سردٍ تاريخي. وتشهد دور المزادات بانتظامٍ بيعَ قطعٍ تفوق قيمتها التقديرية بكثيرٍ نظرًا لجاذبية ماضيها. فالجوهرة ذات القصة المميزة لا تصبح ثمينة فحسب، بل رمزًا أيقونيًا.
5- القيمة العاطفيّة والثقافيّة
إلى جانب السمات القابلة للقياس، فإن الأهمية العاطفية والثقافية للجوهرة تجعلها لا تُقدر بثمن. تكتسب بعض القطع قيمتها من خلال المشاعر، مثل خاتم خطوبة يرمز إلى الحب، أو إرث عائلي يحمل تاريخًا عريقًا، أو تصميم تقليدي متجذر في الهوية الثقافية. تُقدّر هذه المجوهرات لأنّ أثرها العاطفي يدوم حتى بعد تقلبات السوق، مما يجعلها كنوزًا ثمينة.




























