اخبار فلسطين
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ٢ حزيران ٢٠٢٥
اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين المسجد الأقصى تحت حراسة مشددة من الشرطة، محاولين تهريب قرابين في إطار احتفالات ما يعرف بعيد الأسابيع 'شفوعوت' اليهودي.
وحاولت مجموعة من المستوطنين تهريب قطع من اللحم الملطخ بالدماء إلى داخل المسجد الأقصى بغرض تقديمها قرابين، لكن حراس المسجد تصدوا لهم وأغلقوا باب مسجد قبة الصخرة لمنعهم من الوصول إلى المكان.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية بأن الاقتحامات بدأت منذ ساعات الصباح، وجرت عبر باب المغاربة الواقع في الجدار الغربي للمسجد، بمشاركة مجموعات متتالية من المستوطنين.
وانتشرت قوات الشرطة الإسرائيلية بشكل واسع داخل ساحات المسجد لتأمين مسار المقتحمين في استجابة لدعوات أطلقتها جماعات يهودية متطرفة خلال الأيام الماضية لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى في هذا اليوم.
ويُعرف عيد الأسابيع 'شفوعوت' بأنه عيد الحصاد الذي يحتفل فيه اليهود بنزول التوراة وبداية موسم الحصاد، ويأتي بعد سبعة أسابيع من عيد الفصح. ويتميز هذا العيد بأنه لا يصاحبه إجازة رسمية بسبب ارتباطه بأعمال الزراعة، إذ يستمر الناس في العمل خلاله.
وتشهد باحات المسجد الأقصى اقتحامات يومية من المستوطنين، باستثناء يومي الجمعة والسبت، وتزداد وتيرتها خلال المناسبات والأعياد اليهودية، في ظل تسهيلات توفرها الشرطة الإسرائيلية التي تسمح بهذه الاقتحامات منذ عام 2003.
وتعتبر دائرة الأوقاف الإسلامية هذه الاقتحامات انتهاكا للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد، وتطالب بوقفها، لكن السلطات الإسرائيلية لا تستجيب لتلك المطالب.
ويؤكد الفلسطينيون أن هذه الممارسات تأتي في إطار سياسة إسرائيلية ممنهجة لتهويد القدس الشرقية، وطمس هويتها العربية والإسلامية، بما يشمل السيطرة على المسجد الأقصى.
المصدر: RT