اخبار فلسطين
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ٣ أيلول ٢٠٢٥
عن عواقب قضاء إسرائيل على حكومة الحوثيين، كتبت لوبوف ستيبوشوفا، في 'برافدا رو':
قتلت إسرائيل حكومة الحوثيين بأكملها تقريبًا في غارة جوية على اليمن، بمن فيهم رئيس الوزراء أحمد الرحوي ووزير الدفاع واثني عشر آخرين.
أي أن هناك استراتيجية واضحة- من خلال تصفية قيادة الحوثيين العليا- لبث الذعر ودفعهم للتخلي عن نواياهم وأفعالهم لتدمير إسرائيل. لكن هل هذه الاستراتيجية صحيحة؟ هل ضعفت إيران بعد حرب الاثني عشر يومًا وهل تراجعت؟
كلا، بل ازدادت غضبًا واكتسبت خبرة، ولم تستسلم. ففي الشرق الأوسط، ليس المسؤولون هم من يحكمون، بل القادة الروحيون هم من يضعون في اعتبارهم دائمًا مسؤولين بدلاء آخرين.
وفي اليمن، لن يغير مقتل رئيس وزراء الحوثيين مسارهم نحو المواجهة مع إسرائيل. ووفقًا لقناة المسيرة، شغل مكان الرحوي نائبه محمد أحمد مفتاح، وهو من أنصار 'خط أكثر صرامة'. وهناك شخصيات تحل محل الوزراء الآخرين الذين قتلتهم إسرائيل.
وكتبت صحيفة جيروزاليم بوست في افتتاحيتها أن إسرائيل قللت من شأن الحوثيين. فاليمن منطقة حرب عصابات 'شاسعة، مجزأة، ويصعب الوصول إليها'، وهناك معتادون على الصعاب، ولا يمكن هزيمتهم بعمليات موضعية أو حتى بهجمات على القيادة. في مايو/أيار، أوقفت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الغارات الجوية ضد الحوثيين ردًا على هجماتهم الصاروخية ومهاجمتهم السفن، معلنةً هزيمتهم. لكن خطاب النصر لا يتطابق مع الواقع؛ فالأرض اليمنية تحتاج إلى 'بسطار' جندي، وليس هناك من ينوي دخول اليمن. حاول السعوديون في العام 2015، لكنهم فشلوا. ما دامت الولايات المتحدة قوية، فإسرائيل قوية أيضًا، لكن الوقت يمضي، ويتأسس نظام عالمي مختلف.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب