اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١ تشرين الثاني ٢٠٢٥
شهدت العاصمة النيوزلندية، اليوم السبت، وقفة احتجاجية في ساحة بريتومارت بقلب أوكلاند، أكبر مدن البلاد وعاصمتها الاقتصادية، أعقبتها مسيرة بمشاركة المئات، وذلك إحياءً لذكرى وعد بلفور ولمطالبة الحكومة النيوزيلندية بمعاقبة إسرائيل، لا سيما بعد انتهاكها الصارخ لاتفاق وقف إطلاق النار الهش في غزة.
وجاءت الوقفة بدعوة من شبكة التضامن مع فلسطين في نيوزيلندا، حيث ركزت كلمات المتحدثين على المنصة، وفي مقدمتهم المحامية والنائبة عن حزب العمال فانوشي والترز، النائب العام في حكومة الظل النيوزيلندية، فانوشي والترز، والتي ندّدت بالمذابح التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة على مدار أكثر من عامين على يد الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك بموقف الحكومة النيوزيلندية 'المخزي' بهذا الخصوص.
وقالت إن الشعب النيوزيلندي على موعد العام المقبل مع انتخابات ستسفر عن حكومة جديدة 'غير متورطة في ما يحدث في غزة والأراضي المحتلة'، حكومة 'تعترف بدولة فلسطين وتوقع عقوبات على الاحتلال التزاماً بقرارات محكمة العدل الدولية'.
وأوضحت والترز أن حزب العمال لا ينتظر العام المقبل من أجل التحرك، بل بدأ بالفعل، مشيرة إلى أنها تواصلت، بصفتها نائبَ عام الظل في حزب العمال والمتحدثة باسم الشؤون الخارجية، صباح اليوم، مع اثنين من المحامين في جنوب أفريقيا للوقوف على تطورات الدعوى التي رفعتها بلادهم ضد الاحتلال أمام محكمة العدل الدولية لانتهاكها اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، لتأكيد 'تضامننا معهم واستعدادنا العام المقبل للانضمام إلى هذه الدعوى'.
وأضافت أنها أجرت اتصالاً هاتفياً صباح اليوم أيضاً مع الممثل الدائم الأسبق لنيوزيلندا لدى الأمم المتحدة ومجلس الأمن لمناقشة المبادرات التشريعية لمعاقبة الاحتلال.
وأوضحت أن 'الحكومة النيوزيلندية الحالية ببساطة لا تبذل جهوداً كافية حيال ما يحدث في غزة. نحن بحاجة إلى حكومة تتخذ إجراءات ملموسة لمعاقبة إسرائيل والاعتراف بدولة فلسطين، نريد حكومة تحترم قرارات محكمة العدل الدولية، كما نحتاج حكومة تضمن عدم تورط نيوزيلندا في هذه الإبادة الجماعية'.
من جهته، ندد النائب ريكاردو مينينديز بمطالبة الساسة ووسائل الإعلام الجماهير بأن تشكر الرئيس الأميركي دونالد ترامب على دوره في التوصل إلى ما يُدعى 'اتفاق وقف إطلاق النار في غزة'، مشيراً إلى دوره في 'الإبادة الجماعية للفلسطينيين'. ولفت إلى جهود حزب الخضر في مناصرة القضية الفلسطينية.
ولفت إلى المذكرة التي اقترحتها النائبة كلوي سواربريك، الرئيسة المشاركة لحزب الخضر، لمعاقبة الاحتلال على جرائم الحرب والإبادة التي ارتكبتها في غزة، والتي ما زالت تحتاج إلى توقيع ستة من نواب أحزاب الائتلاف الحكومي لتمريرها.
من جهته، ذكر الأمين العام لشبكة التضامن مع فلسطين في نيوزيلندا نيل سكوت أن سبب تنظيم هذه المسيرة اليوم هو أن 'الإبادة الجماعية ما زالت مستمرة في غزة؛ فعلى الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار، ما زال الاحتلال يواصل قتل الأطفال والنساء في عمليات تطهير عرقي امتدت لتشمل أيضاً الضفة الغربية من خلال اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين'.
وأخيراً، ذكر عضو الحركة العالمية إلى غزة وأسطول الصمود العالمي الناشط النيوزيلندي الفلسطيني يوسف سمور، أن 'مشاركتنا اليوم تأتي للتذكير بوعد بلفور الذي تسبب في نكبة فلسطين، كما تطرقنا في مداخلاتنا أيضاً إلى ما يحدث في السودان والكونغو'.
وشدد على 'ضرورة تدخل نيوزيلندا من أجل وقف إطلاق النار وإنهاء هذه الإبادة الجماعية وفرض عقوبات على إسرائيل ومقاطعتها وعدم الاستثمار فيها، احتراماً لقرارات محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية ومطالبات المنظمات الحقوقية، مثل العفو الدولية وأطباء بلا حدود وأنقذوا الأطفال، بوقف الإبادة الجماعية في غزة'.

























































