اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٨ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أكد خبير الأمن الغذائي في منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، الدكتور فاضل الزعبي، أن المساعدات التي تدخل غزة ما تزال 'متواضعة للغاية' ولا تغطي سوى أقل من 5% من الاحتياج الفعلي، رغم مرور أكثر من شهر ونصف على اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال الزعبي في تصريحات صحفية، تابعتها 'فلسطين أون لاين'، إن التحسّن الحاصل في دخول المواد الغذائية 'هشّ للغاية' ولا يغيّر من حقيقة استمرار الأزمة الإنسانية.
وأشار الزعبي إلى أن مؤشرات التصنيف المرحلي المتكامل (IPC) تُظهر أن الفرد في غزة يحصل غالبًا على أقل من 1,350 سعرة حرارية يوميًا، بينما الحد الأدنى المطلوب للبقاء هو 2,200 سعرة، موضحًا أن سوء التغذية يرتفع بين الأطفال والنساء.
وقال إن غزة تحتاج اليوم إلى 600 شاحنة مساعدات يوميًا لتلبية الاحتياجات الأساسية، وهو رقم لم يتحقق مطلقًا منذ بداية الحرب.
اعتبر الزعبي أن استمرار القيود على إدخال الغذاء والوقود، ومنع وصول المساعدات الإنسانية، يرقى إلى 'استخدام الغذاء كسلاح'، وهو محظور وفق البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف (المادة 54).
وشدّد على أن التجويع المتعمد للمدنيين يُعد 'جريمة حرب' ويُلزم المجتمع الدولي بالتدخل.
ووفقًا للزعبي، فإن أجزاء واسعة من القطاع مصنّفة ضمن المرحلة الخامسة (كارثية) أو على حافة الدخول إليها، بسبب انعدام القدرة على الوصول إلى الغذاء، وانهيار القوة الشرائية، وارتفاع معدلات الهزال والأمراض المرتبطة بالجوع.
أكد أن اللحوم والدواجن ومنتجات الألبان والزيوت والسكر والدقيق الجيد لم تعد متوفرة إلا بكميات نادرة ومكلفة، بينما تعتمد الأسر على الخبز والمعلبات وبعض الخضروات الورقية، وهي بدائل لا تغطي الاحتياجات الغذائية ولا توفر تنوعًا صحيًا.
أشار الزعبي إلى أن انقطاع الكهرباء يوقف قدرة الأسر على تخزين الطعام، بينما تجعل أزمة المياه تحضير الطعام وغسله أكثر صعوبة، وهذا يؤدي إلى نظام غذائي فقير ويزيد من الأمراض المرتبطة بالغذاء غير السليم.
قال إن التقارير تُظهر انتشارًا واضحًا لسوء التغذية الحاد والمتوسط بين الأطفال، إضافة إلى حالات ولادة منخفضة الوزن ونقص في العناصر الغذائية لدى النساء الحوامل والمرضعات، ما يجعل الأزمة تهديدًا مباشرًا للحياة.
وشدد الزعبي على ضرورة ضمان تدفق منتظم ومستمر للمساعدات عبر ممرات آمنة، وإدخال الوقود لتشغيل الأفران والمخازن، وتوسيع برامج التغذية العلاجية، وربط التدخلات بالإنتاج المحلي فور توفر الظروف.

























































