اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١ كانون الأول ٢٠٢٥
أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية 'حماس'، حسام بدران، أنَّ الحركة التزمت بجميع تعهداتها في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بينما يواصل الاحتلال 'الإسرائيلي' التهرب من الانتقال إلى المرحلة الثانية عبر “ذرائع واهية”.
وأوضح بدران في تصريحات صحفية، أمس الأحد، أن الحركة والجانب الفلسطيني نفذوا كل ما هو مطلوب في المرحلة الأولى من الاتفاق، بما يشمل التعاون الكامل في ملف الجثامين، مشيرا إلى أن ما تبقى بحوزة المقاومة جثة واحدة يعود لجندي 'إسرائيلي' وآخر لغير 'إسرائيلي'.
وقال، أن قوات الاحتلال لم تلتزم بفتح معبر رفح كما نص عليه الاتفاق، وواصلت عمليات القصف والقتل في جميع مناطق قطاع غزة، إلى جانب منع دخول المساعدات بالكميات المتفق عليها واستمرار عمليات الهدم الواسعة.
وأضاف “قبل الحديث عن المرحلة الثانية، يجب على المجتمع الدولي، وعلى الولايات المتحدة خصوصا، إلزام الاحتلال بتنفيذ ما وقع عليه. بدون ذلك تبقى كل المراحل حبرا على ورق”.
وبشأن وضع المقاتلين المحاصرين في رفح، كشف بدران أن الاحتلال طرح عبر الوسطاء في مراحل سابقة مقترحات تتعلق برفع الرايات البيضاء وتسليم السلاح مقابل الخروج الآمن، مؤكدا أن الحركة رفضت ذلك بشكل قاطع.
وقال “هذا خيار مستحيل. مقاتلونا لا يمكن أن يقبلوا بالاستسلام. الاحتلال يريد صناعة صورة نصر لم يحققها في عامين من الحرب، لكنه فشل وسيفشل”.
وأشار إلى أن الاحتلال هو من بادر بالهجوم على المقاتلين في المنطقة، مما أدى إلى استشهاد عدد منهم بعد صمود استمر أشهرا طويلة، معتبرا أن “صمودهم يمثل عنوانا للكرامة والثبات”.
وحذَّر بدران من أن استمرار الاحتلال في خرق الاتفاقات وممارساته في غزة والضفة سيؤدي إلى “مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة”، مؤكدًا أن العالم كله ـبما فيه الولايات المتحدةـ وصل إلى اقتناع بأن إيقاف الحرب ضرورة.
وقال “إذا أراد العالم أن يحافظ على الاستقرار الإقليمي فعليه أن يتحرك فورا لوقف الإبادة بحق شعبنا. الخيارات ستكون مفتوحة أمام الفلسطينيين إذا استمر التغاضي الدولي”.
وبشأن ما تردد عن خطط دولية لنشر قوات أجنبية في غزة بهدف نزع سلاح المقاومة، أكد بدران أن القوى الفلسطينية ناقشت هذا الملف في القاهرة وتوافقت على أن أي قوة دولية يجب أن تكون مهمتها مراقبة وقف إطلاق النار وفصل القوات، وليس نزع سلاح الفلسطينيين.
وحول الضفة الغربية المحتلة، قال بدران إنها تتعرض منذ سنوات إلى عدوان متواصل من قِبل قوات الاحتلال ومستوطنيه، وفي أثناء فترة الحرب ازدادت هذه الحملة على أهلنا وشعبنا في الضفة الغربية.
ونوه بدران إلى أن الحملة التي تمت خلال الأيام القليلة الماضية في الشمال وبالذات في محافظة طوباس ليست الأولى، وربما لن تكون الأخيرة حسب تهديدات الاحتلال، وسبقها ما جرى في مخيمات شمال الضفة في طولكرم وجنين ونابلس وغيرها.
وأضاف بدران: 'ما يجري في الضفة الغربية يؤكد ما نقوله لكل العالم، إن القصة هي قصة شعب يعيش تحت الاحتلال، وإن كل ما حاول الاحتلال تصويره بأن السابع من أكتوبر وطوفان الأقصى هو السبب في كل هذا الإجرام، هو كذب وافتراء، والدليل على ذلك أن الضفة الغربية لم تشارك في السابع من أكتوبر، إلا أن الاحتلال يواصل الاعتداءات والقتل ومصادرة الأراضي والتقطيع بين المدن'.
وشدد على أن ما يجري في الضفة الغربية يتطلب منّا كفلسطينيين موقفاً موحداً، معربًا عن مواصلة الحركة اتصالاتها مع كل القوى والفصائل من أجل تمتين شعبنا في الضفة الغربية، وإيجاد الآليات المناسبة لحمايته من هجمات المستوطنين، وضمان ثباته وصموده أمام هذه الهجمات التي تقودها حكومة الاحتلال بشكل مباشر.
وقال بدران: 'لا توجد قطيعة بيننا وبين السلطة، والتقينا حسين الشيخ وماجد فرج في القاهرة، وجرى نقاش تفصيلي في التحديات أمام شعبنا الفلسطيني، وهناك نوع من التوافق، لكن الإشكالية هي في آليات مواجهة هذه التحديات، وكيف يمكن أن نوحد الموقف الفلسطيني'.
وتابع: 'تواصلنا مع باقي الفصائل بشكل يومي، وهناك توافق كبير على آليات المتابعة، وكيفية مواجهة هذا الاحتلال، لكن تبقى السلطة وحركة فتح عامل مؤثر في الحالة الوطنية، ونحن حريصون على أن نصل إلى الحد الأدنى على الأقل في مواجهة ما يواجهه شعبنا الفلسطيني'.

























































