تقصّف الأظافر مشكلة تزداد في الشتاء، فما هي الأسباب والحلول؟

يُعدّ تقصّف الأظافر من أكثر المشكلات الشائعة التي تواجهها كثيرات، خاصة في الفصول الباردة أو لدى من تتطلب أعمالهن ملامسة الماء والمواد الكيميائية بشكل متكرّر. ورغم أنّ المشكلة تبدو جمالية في ظاهرها، قد تكون انعكاساً مباشراً لعادات يومية مرهقة للأظافر أو مؤشراً على نقص داخلي يحتاج إلى الانتباه.

في ما يأتي، نسلّط الضوء على أبرز أسباب تقصّف الأظافر، ونستعرض طرق العناية الفعّالة التي تساعد على حمايتها واستعادة قوتها ولمعانها.

التعرّض المفرط للماء والمواد الكيميائية

يُعدّ ملامسة الماء باستمرار أو استخدام المنظفات القوية أحد أبرز مسببات تقصّف الأظافر. فهذه العوامل تُفقد الظفر زيوته الطبيعية التي تمنحه التماسك والمرونة، ما يجعله هشّاً وسهل التقصّف. ولتفادي ذلك، يُنصح بارتداء قفازات أثناء تنظيف المنزل، واعتماد مرطبات مغذية مباشرة بعد الغسل لتعويض فقدان الرطوبة.

جفاف الظفر ونقص الترطيب

تماماً مثل البشرة، تحتاج الأظافر إلى مستوى ثابت من الترطيب كي تبقى قوية وغير معرّضة للتكسّر أو التقصّف. التبدّل المستمر بين البيئات الجافة والرطبة، أو عدم استخدام مرطّب بعد غسل اليدين، قد يؤدي إلى إضعاف طبقة الظفر الخارجية. العناية اليومية البسيطة مثل تدليك الأظافر بزيوت خفيفة أو كريمات مغذية، يمكن أن تُحدث فرقاً كبيراً في حمايتها.

عادات العناية القاسية وإجهاد الأظافر

تطبيق الأظافر الصناعية بشكل متكرّر، استخدام أدوات صنفرة خشنة، إزالة الطلاء بقسوة أو تجفيف الأظافر تحت حرارة عالية كلها ممارسات تُضعف بنية الظفر وتزيد من قابلية تقصّفه. يُفضّل منح الأظافر فترات راحة بين جلسات التجميل، واعتماد خطوات عناية لطيفة تحافظ على صحة الظفر بدل إرهاقه.

نقص العناصر الغذائية أو عوامل داخلية

في بعض الحالات، قد يشير تقصّف الأظافر إلى نقص في بعض العناصر الغذائية، خصوصاً الحديد، ما يؤثر على نمو الأظافر ويجعلها هشّة وسريعة التكسر. كما قد تلعب بعض الاضطرابات الهرمونية دوراً في تراجع قوة الظفر. لذا، عند استمرار المشكلة رغم العناية الخارجية، يُستحسن مراجعة اختصاصي للتأكد من عدم وجود نقص غذائي أو خلل داخلي يحتاج إلى علاج.

خطوات لتعزيز قوّة الأظافر

للحفاظ على أظافر أقل عرضة للتقصّف، يُنصح بالالتزام بعادات يومية بسيطة تشمل ترطيب اليدين والأظافر بانتظام، استخدام القفازات عند التعرّض للماء أو المواد الكيميائية، تجنّب العلاجات القاسية والمتكررة، والحرص على نظام غذائي متوازن يدعم نمو الأظافر. كما يُفضّل مراقبة أي تغيّر ملحوظ ومستمر، لأن الأظافر قد تكون أحياناً مرآة لصحة الجسم العامة.