المكسيك تستهدف رفع الرسوم الجمركية على الصين

مباشر- من المقرر أن يصوت الكونغرس المكسيكي هذا الأسبوع على مقترح الرئيسة كلوديا شينباوم بفرض رسوم جمركية على الصين، كجزء من خطة أوسع لحماية المنتجين المحليين وتخفيف التوترات التجارية مع الولايات المتحدة. وتعزز هذه الخطوة التوقعات بإمكانية إفساح المجال قريبًا لإعفاء الولايات المتحدة من الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم المكسيكيين.

بدأت لجنة بمجلس النواب الأمريكي يوم الاثنين مناقشة مشروع القانون، الذي يفرض رسومًا جمركية تصل إلى 50% على الواردات من آسيا، والصين تحديدًا. ويهدف المشرّعون إلى إجراء تصويت في مجلسي النواب والشيوخ قبل 15 ديسمبر/كانون الأول، وهو موعد بدء الكونغرس عطلته السنوية.

أرسلت إدارة شينباوم الاقتراح إلى الكونغرس في 9 سبتمبر/أيلول، إلا أن ضغوط الدول الآسيوية والمعارضة المحلية - من القطاع الخاص والمشرعين على حد سواء - أبطأت تقدمه. وحذر المصنعون الذين يعتمدون على المدخلات الصينية من ارتفاع التكاليف، وسعى المشرعون، بمن فيهم بعض أعضاء الحزب الحاكم، إلى تجنب أي نزاع مع منطقة يعتبرها الكثيرون بالغة الأهمية لتنويع التجارة المكسيكية.

بعد مراجعة أجرتها وزارتا المالية والاقتصاد، أُدخل ما لا يقل عن 750 تعديلاً على المقترح الأصلي. ومن بين أكثر من 1400 منتج مُستهدف في البداية، تم إعفاء ما يزيد قليلاً عن 300 منتج في النهاية.

مع ذلك، ستُطبق الرسوم على مجموعة واسعة من المنتجات، من الملابس والأحذية إلى الصلب والألمنيوم وقطع غيار السيارات. وتقدر وزارة المالية إيرادات إضافية من الواردات بقيمة 51.9 مليار بيزو (2.8 مليار دولار) في عام 2026، بزيادة قدرها 8.3% عن عام 2024.

آمال تخفيف التعريفات الجمركية

بمواءمة سياساتها التجارية بشكل أوثق مع سياسات الولايات المتحدة، ترفع المكسيك الحواجز أمام ما وصفه مسؤولوها بـ'المنافسة غير العادلة' من الدول الآسيوية. وتأتي هذه الخطوة للحد من الواردات من الصين بالتزامن مع جهود لتعزيز العلاقات التجارية والصناعية بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، في محاولة لبناء 'حصن أمريكا الشمالية' المتين.

وقد غذت هذه الرواية التوقعات بين الشركات المكسيكية بأن تطبيق الرسوم الجمركية على الصين قد يخلق الظروف للولايات المتحدة لخفض رسومها على الصلب والألمنيوم المكسيكيين، وفقًا لأربعة أشخاص مطلعين على المفاوضات.

ولم يتضح بعد ما إذا كان أي تخفيف سيأتي من خلال خفض معدلات الرسوم الجمركية على جميع واردات الصلب، أو من خلال إدخال حصص استيراد معفاة من الرسوم الجمركية، حسبما قال الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لأن المناقشات ليست علنية.

رفع الرئيس دونالد ترامب الرسوم الجمركية على جميع واردات الصلب والألومنيوم من المكسيك من 25% إلى 50% في 3 يونيو. وفي أمره التنفيذي، قال إن النسبة المنخفضة لم تكن كافية لتطوير وحماية الإنتاج الأمريكي. وصرح وزير الاقتصاد المكسيكي مارسيلو إبرارد آنذاك بأن هذه الزيادة 'غير عادلة وغير مستدامة وغير مريحة'.