اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٧ كانون الأول ٢٠٢٥
كشف الناقد الفني طارق الشناوي عن تفاصيل حصرية ومثيرة تلقي الضوء على كواليس عملية اختيار الفنانة التي جسّدت شخصية سيدة الغناء العربي أم كلثوم في المسلسل الدرامي التاريخي، مؤكدًا أن هذا الاختيار لم يكن محض قرار فني، بل شهد تدخلًا حاسمًا من جهات عليا، كان على رأسها القيادي البارز صفوت الشريف.
سوسن بدر.. البداية الجدية
أوضح الشناوي، خلال حواره في برنامج 'خلاصة الكلام' مع الإعلامية أميرة بدر، أن الفنانة سوسن بدر كانت هي المرشحة الأقوى والأبرز في بداية المشروع. وأكد أن ترشيحها لم يكن مجرد اقتراح عابر، بل وصل إلى مراحل متقدمة؛ حيث زارت الاستوديو وقامت بـ عدة بروفات تحضيرية للدور، وهي معلومة أشار إلى أنها قد تكون غائبة عن كثيرين، مما يؤكد جدية النية لتوليها الدور بدعم واسع من فريق العمل.
وأضاف الشناوي أن الفنانة آثار الحكيم كانت أيضًا ضمن الأسماء التي تم تداولها ومناقشتها بقوة لتجسيد شخصية 'كوكب الشرق'.
صراع القمم وتدخل صفوت الشريف
النقطة الأكثر حساسية التي كشف عنها طارق الشناوي كانت تتعلق بالصراع على الدور ودور القيادات العليا فيه. فقد أكد أن اسمي النجمتين نبيلة عبيد وإلهام شاهين تم ترشيحهما للدور بشكل مباشر من 'جهات عليا'.
وفي هذا السياق، ذكرت المذيعة أن نبيلة عبيد كانت قد نشرت أخبارًا وقتها تفيد بنزولها لشراء فساتين الشخصية من باريس، مما يعكس يقين هذه الأطراف بأن القرار قد حُسم لصالحها.
أما التدخل الأبرز فكان من صفوت الشريف، الذي كشف الشناوي عن أنه كان من الشخصيات ذات 'وجهة نظر' قوية في من يجسد شخصية أم كلثوم، وكان يمارس ضغوطًا قوية جدًا في هذا الشأن.
وقد أشارت المذيعة بشكل مباشر إلى أن الشريف كان يريد نبيلة عبيد هي التي تقوم بالدور، في حين أكد الشناوي أن الشريف كان يفضل نبيلة عبيد أو إلهام شاهين على الفنانة صابرين، ورفض ترشيح صابرين بشكل واضح، لافتًا إلى أن هذا الرفض تزامن مع تردد من قيادات أخرى بالمشروع، مما جعل مسألة تولي صابرين للدور أمرًا معقدًا ومليئًا بالتحديات.
انتصار الرؤية الفنية على ضغط السلطة
لفت الشناوي إلى أن الصراع الذي دار حول الأسماء، خصوصًا بين ترشيحات صفوت الشريف لـ(نبيلة عبيد وإلهام شاهين) والأسماء الأخرى، عكس الصعوبة الكبيرة في الوصول إلى قرار نهائي حول من تستحق تقديم هذا الدور التاريخي الذي تخلط أبعاده الفنية بأخرى سياسية. وفي خضم هذه الضغوط، أشاد الشناوي بدور المخرجة إنعام محمد علي، واصفًا إياها بـ 'الفايتر'، التي وقفت في وجه رغبة الجهات العليا و'دافعت عن رأيها وإحساسها'، مما يشير إلى أن الرؤية الفنية للمخرجة كان لها الدور الأخير في حسم اختيار بطلة المسلسل، رغم التدخلات القوية من رموز السلطة.


































