اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٠ أب ٢٠٢٥
حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، من أن أي أوامر إخلاء إضافية لأهالي غزة تهدد بتفاقم 'الوضع المروع على الأرض'، مشددة على وجوب التوصل إلى اتفاق فوري ومستدام لإطلاق النار.
وقال المتحدث باسم 'الصليب الأحمر' هشام مهنا لصحيفة 'فلسطين' أمس، تعقيبا على التهديد الإسرائيلي باحتلال مدينة غزة: 'المدنيون في قطاع غزة يعيشون على مدار 22 شهرا ظروفا مأساوية وتجاوزت حد الكارثة، وإصدار أوامر إخلاء إضافية أيا كانت ستتسبب في نزوح أكثر وتكثيف أكثر في الأعمال العدائية'.
وذكر أن أي أوامر إخلاء جديدة 'تهدد بتفاقم الوضع المروع بالفعل على الأرض وستنفجر الأمور في غزة بالحد الذي نخشى أن يكون ليس هناك لنا قدرة على الاستمرار في تأدية الاستجابة الإنسانية التي ينتظرها منا المدنيون مع شمول أكثر من 80% من غزة بأوامر إخلاء'.
وأوضح أنه 'من غير المعقول أن يتم ضغط المدنيين وحشرهم في رقعة أصغر من الأرض بدون أدنى حد للوصول للمقومات الأساسية للعيش'.
وأشار إلى أنه علاوة على ذلك، سيكون الإخلاء على نطاق واسع 'صعبا وغير آمن نظرا للظروف السائدة على الأرض كما أن نقص الوصول إلى الخدمات الأساسية أمر مروع للغاية'.
ونبه إلى حاجة 'المدنيين في قطاع غزة إلى وقف إطلاق نار وهدنة وراحة من العنف لا إلى مزيد من الضغط الذي سيزيد من يأسهم'.
وقال مهنا: إن المدنيين في غزة بحاجة للوصول إلى الدعم الإنساني الحرج كالغذاء والعلاج والوقود وكل شيء بما في ذلك المياه النظيفة وأدوات التنظيف، مردفا: على الرغم من الظروف الصعبة فإن اللجنة الدولية تظل ملتزمة بالبقاء ومواصلة دعم المدنيين في قطاع غزة أينما كانوا.
وعلى صعيد المساعدات الإنسانية، أكد مهنا أن ما يدخل إلى القطاع لا يلبي الحد الأدنى حتى اللحظة من الاحتياج الانساني في غزة.
وأوضح أن المطلوب هو إغراق القطاع بكل ما يلزم من الدعم الإنساني بالكميات وبالأنواع بشكل آمن ومستدام ويتيح المجال للفاعلين الإنسانيين ذوي الخبرة الطويلة في العمل الإنساني الذين يستندون على مبادئ العمل الإنساني كالإنسانية والحيادية وعدم التمييز، والذين يضعون كرامة المدنيين نصب أعينهم أثناء تقديمهم للدعم الإنساني المطلوب.
وجدد الدعوة إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق فوري لوقف إطلاق النار في غزة يوقف القتل اليومي ويفسح المجال أمام الفاعلين الإنسانيين لتكثيف استجابتهم الإنسانية وإدخال الدعم الإنساني بكل ما هو مطلوب في قطاع غزة بشكل فوري وآمن.
وشدد على أن ذلك يمثل 'التزامات قانونية، ولا يوجد هناك أي مسوغ أخلاقي أو قانوني لاستمرار هذه الحرب أكثر من ذلك'.
ونبه إلى وجوب أن يكون اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مستداما وليس مرحليا أو مؤقتا، مبينا أن 'الجهود السياسية وحدها هي التي يمكن أن تؤدي إلى إنهاء هذه المعاناة'.
وتمم حديثه: بعد فشل الإنسانية برمتها في العالم أجمع في كبح جماح هذه الحرب المطلوب الآن هو تطبيق فعلي على الأرض لاحترام القانون الدولي الإنساني.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الاحتلال حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، قتلا وتدميرا وتجويعا وتعطيشا وتشريدا، أسفرت عن استشهاد 61,369 غزيا وإصابة 152,850 آخرين، وفق وزارة الصحة.