اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٧ تشرين الأول ٢٠٢٥
في مثل هذا اليوم قبل عامين، وفي قرابة الساعة 9:30 صباحاً استكملت كتائب الشهيد عز الدين القسام تحييدها لفرقة غزة في جيش الاحتلال وإسقاطها بين قتيلٍ وجريحٍ وأسير.
وتقدَّمت 5 ألوية قتالية، وكانت مهمتها الأساسية البقاء على حدود القطاع والتدخل المباشر في حال الخطر لكونها تملك منظومات مراقبة متقدمة مكنتها من جمع معلومات على جبهة القطاع لقرابة 20 عامًا.
وأحرق المقاومون جميع التجهيزات والأنظمة وأخرجوها عن الخدمة بعد استكمال عمليات التطهير لمواقعها.
وشكّل هجوم المقاومة الفلسطينية على غلاف غزة ومستوطناتها وثكناتها، صباح السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بطابعه الجريء والمنظم والمباغت مفاجأة إستراتيجية أفقدت 'إسرائيل' وجيشها التوازن بشكل غير مسبوق، وأربكت المجتمع 'الإسرائيلي' الذي كان يركن إلى سرديات متعالية لمسؤولي الاحتلال وقادته.
ففي لحظة اشتباك لم تخترها 'تل أبيب' ولم تتوقعها، تكبدت في ذلك اليوم هزيمة مدوية بالمعنى العسكريّ والسياسي، فقد بنت نظريتها الأمنية على قوة الردع والضربات الاستباقية، وارتكاب المجازر، لكن 'في ثانية واحدة فقط، انهار كل شيء مثل قطع الدومينو'، وفق تعبير يوئيل جوازنسكي الباحث في مجلس الأمن القومي 'الإسرائيلي'.
وعلى مدار عامين حاول الاحتلال كسر المقاومة عبر إبادة أهلها وحاضنتها الشعبية أملًا في غسل العار الذي لحق به، إلا أن المقاومة لا تزال تكتب بدمها ولحمها معادلة بقاءها في أرضها، ومن خلفها شعبٌ عظيم لم يسقط حلمه في العودة والتحرير.