وزيرة العمل تكشف لمعا تفاصيل مبادرة تشغيل العاطلين عن العمل

رام الله- تقرير معا- في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، وارتفاع معدل البطالة الذي تجاوز نصف مليون عاطل عن العمل، أعلنت وزارة العمل الفلسطينية عن إطلاق مبادرة وطنية للتشغيل والتمكين الاقتصادي، تهدف إلى مواجهة هذه الأزمة الحادة وتحسين فرص العمل المتاحة في السوق المحلي.

وقالت وزيرة العمل، د. إيناس العطاري، في حديث خاص لـ معا إن المبادرة الوطنية للتشغيل تستهدف توفير 30 ألف فرصة عمل مباشرة، بالإضافة إلى تنفيذ 9 آلاف فرصة تدريب مهني وتأهيل مدربين متخصصين، وذلك ضمن رؤية وطنية شاملة تستجيب لاحتياجات سوق العمل الفلسطيني وتعزز قدراته.

وفي حديثها اوضحت العطاري أن الفئة المستهدفة من هذه المبادرة تشمل 'كل من هو متعطل عن العمل فوق سن 15 عامًا، سواء من الخريجين، أو طلاب المدارس، أو النساء، أو ذوي الإعاقة، أو العمال داخل الخط الأخضر، أو أي شخص يسعى لتطوير مهاراته المهنية'، مشيرة إلى أن 'برامج المبادرة صُممت بناءً على احتياجات كل محافظة وفئاتها الأكثر تضررًا'.

وأضافت: 'مبادرتنا الوطنية للتشغيل هي مبادرة مهمة جداً في واحدة من أصعب الفترات التي نمر بها، حيث وصلت معدلات البطالة إلى 52%، أي أن هناك أكثر من نصف مليون شخص متعطل عن العمل، نتيجة الاحتلال والعدوان والانتهاكات المستمرة التي أثرت بشكل كبير على قطاع العمل والقطاع الخاص، وانعكست بشكل مباشر على الاقتصاد الوطني.'

وأكدت أن المبادرة تهدف إلى تطوير سوق العمل الفلسطيني من خلال 3 برنامج اساسية: برنامج المال مقابل العمل، وبرنامج دعم الأجور، المبادرة الثالثة في البرنامج الوطني، وهي تطوير منظومة ريادة الأعمال، مشيرة إلى أن 'هذه البرنامج تعمل على توفير ما يقارب 30 ألف فرصة عمل، منها فرص تشغيلية مؤقتة، وأخرى مستدامة، لضمان بقاء العامل في السوق بعد انتهاء فترة التمويل.'

وشددت العطاري على أن الوزارة تعتبر الكادر البشري الفلسطيني أولوية واستثمارًا استراتيجيًا، وقالت: 'من هنا جاءت المبادرة الثانية التي تركز على تأهيل الكادر البشري الفلسطيني من خلال تعزيز منظومة التدريب المهني.'

وأضافت: 'عملنا على تطوير برامج تدريب مهني إلكترونية تتوافق مع احتياجات سوق العمل والقطاع الخاص، ونحن في وزارة العمل لا نقدم هذه البرامج فقط من خلال مراكزنا الحكومية، التي يبلغ عددها 13 مركزًا، بل أيضًا من خلال 130 مركز تدريب مهني خاص معتمد من الوزارة.'

وأوضحت أن التدريب المهني لا يقتصر على التأهيل فقط، بل يشمل دمج المتدربين فعليًا في سوق العمل، من خلال دعم أجورهم وتسهيل انتقالهم إلى فرص العمل، وهو ما ينعكس في نسب التوظيف المرتفعة، حيث قالت: 'نسبة التوظيف بين خريجي مراكز التدريب المهني تصل إلى أكثر من 80%.'

واشارت العطاري ان المبادرة الثالثة في هذا البرنامج الوطني، وهي تطوير منظومة ريادة الأعمال، قائلة: 'بيئة الأعمال وريادة المشاريع عنصر أساسي في بناء اقتصاد مستدام، ونعمل على دعم وتمكين الشباب لخلق فرصهم بأنفسهم والانخراط في سوق العمل من بوابة الابتكار والإنتاج.'

تفاصيل أكثر في المقابلة التالية: