اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكـالـة مـعـا الاخـبـارية
نشر بتاريخ: ٨ أيلول ٢٠٢٥
الكاتب: د. عدنان ملحم
صباح الخير يا بلد .
يواجه التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني في العالم عدة إشكاليات جوهرية تعوق فعاليته. فأغلب السفراء لا يتركون أثراً يُذكر، مع وجود استثناءات لقلة عاملة ونشطة. للأسف، تحولت العديد من السفارات إلى كيانات منعزلة، تفتقر إلى التواصل الحقيقي مع الجاليات الفلسطينية ومع القوى السياسية والحزبية والإعلامية المؤثرة في بلدانها.
في كثير من الأحيان، يُنظر إلى هذه المناصب على أنها 'جوائز ترضية' تُمنح للأقارب والمعارف والشخصيات المقربة من دوائر النفوذ في رام الله، وليس على أساس الكفاءة. هذا الواقع يجعل العديد من السفارات مجرد مكاتب لتقديم الخدمات القنصلية، متجاهلة دورها الدبلوماسي الأساسي.
الملاحظ أن معظم الدعم العالمي للقضية الفلسطينية لا يصدر عن هذه السفارات، بل هو نتاج جهود قوى التضامن الدولية والإعلام الحر، ونتاج صمود الشعب الفلسطيني نفسه.
تكمُن جذور هذه المشكلة في غياب الشفافية في عمليات اختيار السفراء وتعيينهم وتمديد ولاياتهم، وكذلك في انغلاق القائمين عليها ورفضهم الاستماع لوجهات نظر الآخرين والخبرات المختلفة، مما يحرم الدبلوماسية الفلسطينية من طاقات هائلة كان يمكن أن تثريها.