اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة قدس الإخبارية
نشر بتاريخ: ٢٤ نيسان ٢٠٢٥
غزة - قدس الإخبارية: قالت مصادر صحفية إن 50 شهيدًا ارتقوا جراء غارات إسرائيلية متواصلة على مناطق عدة في قطاع غزة منذ فجر يوم أمس الأربعاء، فيما أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهداف مدرسة يافا التي كانت تؤوي نازحين في حي التفاح شمال شرقي مدينة غزة.
وبحسب المصادر، استشهد 13 فلسطينيًا منذ فجر اليوم الخميس في غارات متفرقة، من بينهم 6 شهداء - بينهم امرأة و4 أطفال - قضوا إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلًا في حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة. كما استشهد اثنان آخران جراء استهداف منزل في منطقة قيزان النجار بمدينة خان يونس جنوب القطاع، وأصيب عدد من المواطنين في قصف آخر استهدف منزلًا بمخيم خان يونس.
وأكدت المصادر استشهاد مسن فلسطيني وزوجته بعد غارة استهدفت منزلهما في قيزان النجار، وقد نُقل جثماناهما إلى قسم الطوارئ في مجمع ناصر الطبي، ليتبين أنهما من عائلة النجار. وفي مشهد مؤلم، علم نجلهما - وهو ممرض في المجمع ذاته - بخبر استشهاد والديه أثناء مناوبته في المستشفى.
كما نفذ الاحتلال الإسرائيلي سلسلة من عمليات النسف في مدينة رفح جنوب القطاع، ضمن تصعيد متواصل.
وفي وقت سابق، استشهد ثلاثة فلسطينيين، بينهم سيدتان، وأُصيب آخرون، إثر استهداف طائرات الاحتلال لخيمة تؤوي نازحين في شارع البيئة وسط مدينة دير البلح. وجرى نقل المصابين إلى مستشفى شهداء الأقصى لتلقي العلاج.
ومن بين شهداء يوم أمس، قضى 9 فلسطينيين في غارة استهدفت منزلًا في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، وأسفرت عن إصابة آخرين بجراح متفاوتة.
وفي جريمة جديدة، أقر جيش الاحتلال باستهداف مدرسة يافا في حي التفاح شمال شرقي مدينة غزة، مدّعيًا رصد مسلحين داخلها. ووفقًا للدفاع المدني، فقد تمكنت طواقمه من انتشال جثامين 10 شهداء من بين خيام النازحين داخل المدرسة، بينما نُقل الشهداء والجرحى إلى مجمع الشفاء الطبي ومستشفى الهلال الأحمر الميداني. وتسبب القصف باشتعال النيران في معظم فصول المدرسة، مما أدى إلى تشريد العائلات التي كانت تقيم فيها.
في السياق الإنساني، حذّر مدير مستشفى التحرير في مجمع ناصر الطبي، الدكتور أحمد الفرا، من أن أطفال قطاع غزة يعيشون في أشد مراحل سوء التغذية وفق تصنيف منظمة الصحة العالمية، مشيرًا إلى نقص حاد في الأدوية وحليب الأطفال، وانعدام الرعاية الطبية اللازمة، خاصة للأمهات الحوامل والأطفال الخدج.
وأضاف الفرا أن الأزمة الإنسانية في القطاع تفاقمت بسبب منع وصول الإمدادات الغذائية والدوائية، مما يُنذر بكارثة وشيكة، مشيرًا إلى أن انتشار سوء التغذية أدى إلى نقص حاد في الدم لدى المواطنين، ما يعيق التبرع بالدم للمصابين والجرحى.
وأكدت منظمات محلية ودولية أن استمرار الحرب والحصار يمنعان إدخال المساعدات الغذائية والطبية إلى غزة، ويحولان دون نقل الدم من خارج القطاع، في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية والصحية على نحو غير مسبوق.
وفي وقت سابق، قالت منسقة الأمم المتحدة الخاصة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاغ إن أكثر من 60 ألف طفل دون سن الخامسة في القطاع يعانون سوء التغذية.
بدورها، حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من اقتراب غزة من حالة 'الجوع الشديد للغاية' جراء استمرار الحصار الإسرائيلي.
ويترافق ذلك مع مواصلة الاحتلال منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة في غزة خلفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود.