اخبار فلسطين
موقع كل يوم -سي ان ان عربي
نشر بتاريخ: ٢٧ أيلول ٢٠٢٥
(CNN) -- انتقد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، الجمعة، العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة، قائلا إنه 'لا يوجد مبرر عسكري لمواصلة هدم ما هو أنقاض بالفعل'، ومطالبا بإقامة دولة فلسطينية.
وقال أوباما في فعالية في دبلن بأيرلندا، وفقاً لنص أصدره مكتبه: 'أعتقد أنه من المهم لنا أن نعترف بأننا لسنا طرفاً مباشراً في العنف، وأن نقول: لا يمكن للأطفال أن يموتوا جوعاً الآن، وفي الوقت الحالي، لا يوجد مبرر عسكري لمواصلة هدم ما هو أنقاض بالفعل'.
وأضاف: 'من غير المقبول تجاهل الأزمة الإنسانية التي تحدث داخل غزة، ومن الضروري لنا أن نصر على أن يجد كلا الجانبين طريقا يضمن قيام دولة فلسطينية وحكم ذاتي جنباً إلى جنب مع إسرائيل آمنة'.
وتأتي هذه التصريحات العلنية النادرة لأوباما بشأن حرب غزة في الوقت الذي يجتمع فيه قادة العالم في نيويورك لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو اجتماعٌ يهيمن عليه الصراع الطاحن.
وهاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، اعتراف الدول الغربية الأخير بالدولة الفلسطينية، متهما قادة العالم 'بالاستسلام تحت ضغط وسائل إعلام متحيزة، ودوائر انتخابية إسلامية متطرفة، وحشود معادية للسامية'.
وانتقد أوباما القادة السياسيين لـ'فشلهم في حل النزاعات'، وخص نتنياهو بالذكر، مشيرا إلى علاقته المتوترة معه: 'لم نكن دائما على وفاق'.
وقال: 'للأسف، غالبًا ما يكون للقيادة والسياسيين مصلحة في الحفاظ على فكرة أننا ببساطة نحن وهم، وأن الخطأ خطأهم، لأن ذلك يساعدهم على البقاء في السلطة، إنها لعبةٌ ساخرة، شاهدتُها طوال فترة رئاستي، ولم أكن دائما محبوبا في تلك المنطقة لأني كنتُ أُنتقدهم بشدة، وأعتقد أنه من الإنصاف القول إنني ورئيس وزراء إسرائيل، الذي لا يزال في السلطة، لم نكن أفضل الأصدقاء'.
ومع ذلك، أضاف أن 'نهج حركة حماس الخبيث في محاولة حل مشكلة تُعرّض جميع أفراد شعبها للخطر هو قمة السخرية التي أرفضها أيضًا'.
وشنّت إسرائيل توغلها البري في مدينة غزة في وقتٍ سابق من هذا الشهر، بعد أن وافقت في أغسطس/ آب على خطةٍ للسيطرة على المدينة التي تعرضت لقصفٍ عنيف واحتلالها، والتي قالت إنها أحد آخر معاقل 'حماس' المتبقية.
وحذّرت الأمم المتحدة من أن خطط إسرائيل لغزو مدينة غزة ستُعرّض حوالي مليون فلسطيني يعيشون هناك لخطر التهجير القسري.
وذكر الجيش الإسرائيلي لشبكة CNN ، الثلاثاء، أن 640 ألف شخص قد غادروا المدينة منذ ذلك الحين.
ولا يُمكن التحقق من هذا الرقم.
وتُضغط إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الصراع، وهذا الأسبوع، اقترح مبعوثون أمريكيون على القادة العرب خطة سلام من 21 نقطة لإنهاء الحرب في غزة.
وأعرب ترامب عن استيائه من حكومة نتنياهو، ففي حديثه، الخميس، في المكتب البيضاوي، قال إنه لن يسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية المحتلة، راسمًا بذلك خطًا أحمر نادرًا على أفعال إسرائيل في الأراضي الفلسطينية.
وقال معترفًا بأنه تحدث إلى نتنياهو حول هذا الموضوع: 'لن أسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية. كلا، لن أسمح بذلك، ولن يحدث ذلك، حان الوقت للتوقف الآن'.