اخبار فلسطين
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ١٢ حزيران ٢٠٢٥
عن جدوى حرب إسرائيل في غزة، نشرت 'نيزافيسيمايا غازيتا' المقال التالي:
أقرّت السلطات الإسرائيلية علنًا بتقديمها الدعم لميليشيات فلسطينية تقاتل في جنوب قطاع غزة ضد حركة حماس.
وفي بيانه، أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه لا حرج في الاعتماد على قوات فلسطينية بديلة، لأن هذه الممارسة تُمكّن من إنقاذ أرواح جنود إسرائيليين. ووفقًا للمنشورات الإسرائيلية، فإن هذا يشمل على الأقل نقل دفعة من الأسلحة الصغيرة التي تم الاستيلاء عليها في قطاع غزة، من مسلحي حماس، إلى إحدى الميليشيات هناك.
من الواضح تمامًا أن إسرائيل، بتسليحها أعداء حماس، تسعى إلى حرمان هذه الجماعة من هيمنتها في قطاع غزة. ومع ذلك، فإن هذه الأساليب تتناقض بشكل صارخ مع أحد الأهداف المعلنة للعملية الإسرائيلية- نزع سلاح القطاع وتحويله إلى منطقة آمنة. وكما أشار ممثلو المعارضة البرلمانية في إسرائيل، ليس هناك ما يضمن عدم استخدام الأسلحة الصغيرة التي تقع في أيدي الميليشيات ضد الجيش الإسرائيلي في مرحلة ما. في الوقت نفسه، تتضاءل مصداقية الأسباب الرسمية التي تستخدمها السلطات علنًا لتسويغ استمرار العمليات العسكرية، سواءً في أوساط المجتمع أو في أوساط حلفاء إسرائيل في الخارج. ويتزايد الشك في حاجة نتنياهو إلى الحرب للحفاظ على مسيرته السياسية. ويكمن الخطر في فضائح الفساد المتزايدة، والحاجة إلى تحقيق موضوعي في أكبر إخفاقات إسرائيل الأمنية، وهو أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول. ويبدو الآن أن الجانب الإسرائيلي، الذي لا يزال لا يثق بجهود الوسطاء الدبلوماسيين، على وشك الدخول في أزمة تحديد أهداف هذا الصراع الطويل مع حماس.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب