اخبار فلسطين
موقع كل يوم -راديو بيت لحم ٢٠٠٠
نشر بتاريخ: ٨ تشرين الأول ٢٠٢٥
بيت لحم 2000 -من الطبيعي أن يحب الأطفال التكرار في حياتهم اليومية، سواء من خلال قراءة نفس القصة مرارًا، أو اختيار نفس الملابس المفضلة لديهم لعدة أيام متتالية، هذا التكرار ليس مجرد عادة بريئة، بل هو عنصر مهم في بناءشعور الطفل بالأمانوالاستقرار النفسي، فالروتين اليومي يُعتبر حجر الأساس الذي يساعد الأطفال على التعامل مع مشاعرهم وتقليل التوتر، بل إنه يُعزز ثقتهم بأنفسهم ويقوي قدرتهم على الاستقلال، حتى الكبار يجدون في الروتين نوعًا من الطمأنينة والراحة، فما بالك بالأطفال في مراحل نموهم الأولى، لذا يستعرض اليوم السابع بعض الخطوات الروتينية التي تجل طفلك أكثر سعادة.
الروتين يمنح الطفل شعورًا بالأمان
عندما يعرف الطفل ما الذي سيحدث لاحقًا، يشعر بالاطمئنان ويقل لديه القلق، الروتين اليومي يساعد على جعل مواقف الانفصال مثل وقت النوم أو الذهاب إلى المدرسة أسهل بكثير، لأنه يعطي الطفل ثقة بأن كل شيء يسير بشكل متوقع، مما يعزز شعورهبالراحة الداخلية.
الروتين يبني الاستقلالية والثقة
فسها، يتعلم الطفل أداء المهام بمفرده شيئًا فشيئًا، مما يعزز ثقته بنفسه، على سبيل المثال، الاستعداد للمدرسة أو تجهيز نفسه للنوم يصبح أمرًا يقوم به الطفل دون الحاجة الدائمة إلى تدخل الوالدين، هذا لا يمنحه فقط شعورًا بالإنجاز، بل يجعل الأهل أكثر ثقة بقدراته.
الروتين يقلل من صراعات السلطة
وجود نظام ثابت ومتوقع يقلل من الجدل والخلاف بين الأهل والأطفال، فبدلًا من تكرار الأوامر بشكل يومي، يصبح الروتين هو القاعدة المتعارف عليها، مثلًا، إذا كان أداءالواجبات المنزليةجزءًا من الروتين بعد المدرسة مباشرة، فإن الطفل سيتقبل الأمر بشكل أسهل ودون نقاش طويل.
خطوات عملية لتطبيق الروتين
يمكن للأهل البدء بخطوات بسيطة مثل وضع جدول زمني يومي يتضمن أوقات الاستيقاظ والنوم والوجبات، تقسيم الأنشطة إلى خطوات صغيرة ومتكررة يساعد الطفل على المتابعة بسهولة، كما يمكن استخدام صور للأطفال الصغار أو قوائم مكتوبة للكبار لدعم هذا النظام، ومن المهم أيضًا شرح أي تغييرات قد تحدث مسبقًا، حتى يبقى الطفل مستعدًا ويتعامل معها بهدوء.