اليمن يستأنف حظر عبور السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب وخليج عدن

صنعاء - شبكة قُدس: أعلنت جماعة 'أنصار الله' الحوثيين اليمنية، استئناف حظر عبور كافة السفن الإسرائيلية أو المتجهة للاحتلال من البحرين الأحمر والعربي وباب المندب وخليج عدن.

وقال المتحدث الرسمي باسم 'أنصار الله'، العميد يحيى سريع في بيان، إنه 'في إطار الإسناد والانتصار لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء وبعد انتهاء المدة المحددة للمهلة التي منحها السيد القائد عبدالملك بدرِالدين الحوثي للوسطاء لدفعِ العدو الإسرائيلي والضغط عليه لإعادة فتحِ المعابرِ وإدخال المساعدات إلى قطاعِ غزة ونظرا لعدمِ تمكنِ الوسطاء من تحقيق ذلك فإنّها تعلن استئناف حظر عبور كافة السفن الإسرائيلية في منطقة العمليات المحددة بـالبحرينِ الأحمر والعربي وكذلك باب المندب وخليج عدن'.

وأكد سريع، أن 'أي سفينة إسرائيلية تحاول كسر هذا الحظرِ سوف تتعرض للاستهداف في منطقة العمليات المعلن عنها'.

وأشار إلى أن هذا الحظر 'يستمر حتى إعادة فتح المعابر إلى قطاعِ غزة ودخول المساعداتِ والاحتياجات من الغذاء والدواءِ'.

وأكدت 'أنصار الله' أنها ستكون 'إلى جانب المقاومة الفلسطينية الباسلة'.

من جانبها، أشادت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بقرار القوات المسلحة اليمنية التابعة للحوثيين، استئناف عملياتها ضد السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب وخليج عدن.

وقالت الحركة في بيان لها: 'نشيد بالبيان الصادر عن القوات المسلحة اليمنية الذي أعلنت فيه استئناف عملياتها ضد سفن الكيان الصهيوني في البحرين الأحمر والعربي، في خطوة جريئة تهدف للضغط على الكيان ورعاته من أجل إعادة فتح المعابر وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر'.

وأضافت 'إننا نرحب بهذا الموقف الشجاع الذي يعبر عن أصالة الشعب اليمني وشجاعته في نصرة أهلنا في قطاع غزة ودعمه لقضية شعبنا الفلسطيني ومقاومته، ويؤكد وحدة الموقف ضد الاحتلال والظلم'.

وفي وقت سابق، أشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة أمام دخول البضائع لمدة تسعة أيام متتالية.

وأفاد بأن معبر كرم أبو سالم لا يزال مغلقا أيضا أمام جمع الإمدادات لليوم التاسع على التوالي بما يؤثر بشدة على تسليم المساعدات الإنسانية عبر قطاع غزة.

ويوم أمس، قالت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' العبرية، إنه بعد هدوء طويل في الساحة اليمنية، يستعد جيش الاحتلال لاحتمال تنفيذ الحوثيين لتهديدهم خلال الساعات القادمة ومحاولة إطلاق صواريخ وتنفيذ عمليات تستهدف مواقع إسرائيلية.

وأكدت أن جيش الاحتلال، يتعامل بجدية كبيرة مع التهديدات القادمة من اليمن، وتم اتخاذ سلسلة من الإجراءات لتعزيز الجاهزية، من بينها وضع عدة أنظمة في حالة تأهب، بما في ذلك منظومة اعتراض الصواريخ 'حيتس'.

وشدد قائد حركة 'أنصار الله'، عبدالملك الحوثي، على أن 'اليمن سيبدأ العمليات وستدخل الإجراءات العسكرية حيز التنفيذ منذ لحظة انتهاء المهلة المحددة، إذا لم تُفتح المعابر وتدخل المساعدات إلى قطاع غزة'.

ويوم الجمعة، أعلن عبد الملك الحوثي، قائد حركة 'أنصار الله' اليمنية، عن منح مهلة مدتها أربعة أيام للوسطاء، قبل استئناف العمليات البحرية ضد الاحتلال الإسرائيلي، في حال استمرار الحصار على قطاع غزة.

وقال الحوثي في خطاب متلفز: 'نعلن للعالم أجمع أننا سنمنح الوسطاء مهلة 4 أيام، وبعدها سنستأنف عملياتنا البحرية ضد العدو إذا لم يتم إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة'.

وأكد الحوثي أن الحركة 'ستقابل الحصار بالحصار'، في إشارة إلى استمرار استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إليها في البحر الأحمر.

وشددت الجماعة اليمنية، في وقت سابق، أنها تراقب التزام الاحتلال بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وأنها على أهبة الاستعداد لعودة العمليات البحرية نتيجة تنصّل الاحتلال من الشق الإنساني في الاتفاق.

ومنذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، والذي تم بوساطة مصرية وقطرية ودعم أمريكي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي خرقه للاتفاق على كافة المستويات، بما في ذلك الميدانية والسياسية والإنسانية.

وتواصل سلطات الاحتلال إغلاق معبر كرم أبو سالم جنوب شرقي قطاع غزة، ما يزيد من معاناة السكان ويمنع وصول الإغاثة والمساعدات العاجلة، بقرار مباشر من رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.