اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٩ أيار ٢٠٢٥
كشفت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن منسق أعمال حكومة الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة أجرى زيارة رسمية إلى العاصمة الأردنية عمّان أول أمس، التقى خلالها مسؤولين أردنيين لبحث تطورات العدوان المتواصل على قطاع غزة، بالإضافة إلى مستجدات الأوضاع في الساحة السورية.
وبحسب ما أوردته القناة 12 العبرية، فقد ناقش الجانبان إمكانية إسناد دور محوري للمملكة الأردنية في تسيير شاحنات مساعدات غذائية إلى قطاع غزة، في حال قررت إسرائيل السماح بإدخال الطعام، في ظل تفاقم أزمة المجاعة في القطاع المحاصر.
ونقلت القناة عن مصدر رسمي إسرائيلي أن تل أبيب “تتفهم الحساسيات الداخلية لدى الأردن”، في إشارة إلى المخاوف من تصاعد الغضب الشعبي الأردني على خلفية الجرائم المرتكبة في غزة، مؤكدة أن إسرائيل تدرك أهمية “ظهور الأردن بمظهر الداعم لسكان القطاع”، بما يحول دون تعميق التوترات السياسية أو الشعبية داخليًا.
ويأتي هذا التحرك الإسرائيلي في ظل تزايد الانتقادات الدولية بشأن تعمد الاحتلال استخدام سلاح التجويع ضد سكان القطاع، بالتوازي مع مساعٍ أوروبية وأممية لإيجاد آلية أكثر فاعلية لإدخال المساعدات
وكشفت مصادر مطلعة لموقع “ميدل إيست آي” أن السلطات الأردنية حققت أرباحا كبيرة من تنسيق دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في ظل حرب الاحتلال المستمرة على القطاع المحاصر.
وبحسب المعلومات، تتولى الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية (JHCO) – وهي جهة رسمية – الإشراف على مرور المساعدات عبر الأراضي الأردنية، وذلك بالتنسيق المباشر مع سلطات الاحتلال، لتكون القناة الوحيدة لهذا النوع من الإمدادات.
وأفاد مسؤولون في منظمات إغاثة دولية، ومصادر مطلعة على عمل الهيئة، أن معظم المساعدات التي تُنسب إلى الهيئة الأردنية مصدرها حكومات أجنبية ومنظمات غير حكومية، بينما تعد مساهمة الدولة الأردنية الفعلية محدودة.
وطبقا للمصادر، طالبت السلطات الأردنية بمبلغ 2200 دولار مقابل كل شاحنة مساعدات تدخل غزة، تدفع هذه المبالغ مباشرة إلى القوات المسلحة الأردنية.
كما كشفت المصادر أن الأردن يتقاضى نحو 200 ألف دولار عن كل عملية إسقاط جوي عشوائي للمساعدات في غزة، بينما يتقاضى 400 ألف دولار عن كل عملية إسقاط جوي دقيق، رغم أن الطائرات المستخدمة في هذه العمليات لا تحمل سوى نصف حمولة شاحنة تقريبا.
وتوضح المصادر أن الأردن وسع قدراته اللوجستية في ضوء العوائد المتزايدة من هذه العمليات، حيث حصل مؤخرا على 200 شاحنة جديدة بتمويل من منحة أجنبية، ويقوم حاليا ببناء مخازن أكبر بدعم من الأمم المتحدة، استعدادا لتوسيع عمليات الإغاثة مستقبلا.