اخبار فلسطين
موقع كل يوم -دنيا الوطن
نشر بتاريخ: ٢٧ حزيران ٢٠٢٥
تابعنا أيضا عبر تليجرام t.me/alwatanvoice رام الله - دنيا الوطن
تحدثت وسائل الإعلام الإسرائيلية، اليوم الخميس، بشكل موسع عن آخر المستجدات بشأن الحرب على غزة، وسعي جديد للرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهائها ضمن ما سمته 'صفقة كبرى' في الشرط الأوسط، تشمل أيضاً إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع، و'التقدّم' باتّجاه التطبيع مع دول عربية إضافية.
جاء ذلك في تقارير أوردتها هيئة البثّ الإسرائيلية العامّة ('كان 11')، وموقع (واللا) الإلكترونيّ، وموقع صحيفة (يسرائيل هيوم)، وصحيفة (يديعوت أحرونوت).
ونقلت هيئة البثّ الإسرائيلية العامّة عن مصادر في واشنطن وتل أبيب، أن نتنياهو يجري محادثات لزيارة الولايات المتحدة، ولقاء ترامب، قريبا.
وقال نتنياهو في مقطع مصوّر، نشره مساء الخميس، إنّ 'النصر يفتح فرصة لتوسيع كبير لاتفاقيات السلام، إلى جانب إطلاق سراح رهائننا؛ هناك فرصة سانحة لا يجب تفويتها، ولا يجب إضاعة يوم واحد'، على حدّ قوله.
ونقلت (القناة 13) الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، قولهم، إنّ 'المحادثات جارية لتحرّكات دراماتيكية في الشرق الأوسط، وسيزور نتنياهو، واشنطن قريبًا'.
ربط وقف حرب غزة باتفاقيات التطبيع
وقال مسؤولون أميركيون، إن 'هناك جهودًا كبيرة تُبذل لإحداث اختراق في محادثات اتفاق الرهائن، فقد نشأ زخم كبير بعد الهجوم على إيران، ويمكننا الحديث عن تقدّم'، بحسب ما أوردت صحيفة (يديعوت أحرونوت).
وذكر المسؤولون أن 'القطريين مسيطرون للغاية، ورسالتهم هي إمكانيّة التوصّل إلى اتفاقات مع حماس'.
ووفقًا لمسؤولين إسرائيليين، ذكر التقرير أنهم مشاركون في المحادثات، فإنّ 'إسرائيل لن ترسل وفدًا إلى القاهرة أو الدوحة، لأن نتنياهو يريد اختتامها على أعلى المستويات الممكنة، وهذه المرة، الاتفاق شامل'.
وأضاف أنه 'لن يكون كأي اتفاق عاديّ، يُرسل فيه وفد، وتُجرى محادثات مع حماس، إذ سيأتي من الأعلى بموافقة وقرار مشترك من نتنياهو وترامب وويتكوف وديرمر'.
وأضافت المصادر أنّ 'الصفقة التي يتحدثون عنها أوسع نطاقًا، وتتضمّن وقفًا للحرب، وإعادة الخمسين رهينة (الإسرائيلية)، وتوسيع نطاق اتفاقيات أبراهام، هذا ما يهمّ ترامب'.
محادثة رباعيّة.. المبادئ الأساسية التي اتُّفق بشأنها
وذكرت (يسرائيل هيوم) في تقرير، أن مكالمة هاتفية رباعيّة جرت مباشرة بعد الهجوم الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية، لافتة إلى أنها ضمّت الرئيس الأميركي، ووزير خارجيته، ماركو روبيو، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، ووزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيليّ رون ديرمر.
ونقلت (يسرائيل هيوم) عن مصدر مُطّلع على فحوى المحادثة، أن الأربعة كانوا متحمسين للغاية لنتائج عملية قاذفات 'بي -2'، وكانوا، على حدّ تعبيره، 'في غاية النشوة'. ومع ذلك، لم يكن 'الرضا التام'، للأربعة ناجمًا فقط عن الجوانب العملياتية، 'بل أيضًا عن الخطوات التي يخطّطون لها مستقبلًا'.
ووفق التقرير، يهدف ترامب ونتنياهو إلى 'الإسراع في إبرام اتفاقيات سلام جديدة مع الدول العربية، كجزء من توسيع نطاق اتفاقيات ابراهام'.
ووفق تقرير (يسرائيل هيوم)، فقد تم الاتفاق على المبادئ التالية:
تنتهي الحرب في غزة خلال أسبوعين، وتتضمّن شروط إنهائها، دخول أربع دول عربية بما في ذلك مصر والإمارات، لحُكم قطاع غزة، بدلًا من حركة حماس، وسيتم ترحيل من تبقّى من قيادة حماس إلى دول أخرى، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.
'ستستقبل عدة دول في العالم، عددًا كبيرًا من سكان غزة الراغبين في الهجرة منها'.
سيُوسّع نطاق 'اتفاقيات أبراهام'، وستعترف سورية والسعودية، ودول عربية وإسلامية بإسرائيل، وتقيم علاقات رسمية معها.
ستُعرب إسرائيل عن استعدادها لحلٍّ مستقبلي للصراع مع الفلسطينيين، في إطار فكرة 'حلّ الدولتين'، مشروطًا 'بإصلاحات' في السلطة الفلسطينية.
ستعترف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيلية 'مُحددة' في الضفة الغربية.
وذكر التقرير أن هذه الرؤية، نوقشت في محادثة بين المسؤولين الأربعة، ليل الاثنين والثلاثاء، و'تهدف هذه الرؤية إلى تحقيقها بسرعة، والخطوة الأولى هي إنهاء الحرب في غزة'.
وأفادت صحيفة (يسرائيل هيوم) نقلا عن مصدرين سياسييين لم تسمّهما، بأنه بوجود ضغط كبير من الرئيس الأميركي على نتنياهو لإنهاء الحرب على القطاع؛ مشيريْن إلى بدء هذا الضغط حتى قبل العملية الإسرائيلية التي شنّتها إسرائيل على إيران، واستؤنف فور انتهائها؛ إلا أن مصدرًا آخر قال إن 'طبيعة هذا الضغط غير معروفة'.
وأورد التقرير أن الخشية الأميركية 'من انهيار الخطة الطموحة، كان أحد أسباب غضب الرئيس ترامب الشديد من الهجمات الإسرائيلية، بعد إعلانه وقف إطلاق النار مع إيران'، في محادثة طالب فيها ترامب نتنياهو بـ'إيقاف الطائرات'.
وذكر التقرير أن ترامب أبلغ نتنياهو أنه 'لا يفهم كيف، بعد اتفاقهما على الخطة الإستراتيجية للسلام، يُمكن لنتنياهو أن يُعطّلها بسبب حادث تكتيكيّ صغير، يتعلّق بصاروخ إيراني'.
زيارة مرتقبة لواشنطن وموعدها المحُتمَل
ونقل موقع (واللا) عن أربعة مسؤولين إسرائيليين، وصفهم برفيعي المستوى، أن نتنياهو معنيّ بزيارة البيت الأبيض، والاجتماع بالرئيس الأميركي، 'خلال الأسابيع المقبلة'.
وفيما ذكر التقرير أن ترامب ونتنياهو يعدّان 'الحرب مع إيران إنجازًا كبيرًا، وجزءًا أساسيًا من إرثهما؛ سيسمح لهما هذا اللقاء بمحاولة صياغة الرواية التاريخية للأحداث، ومناقشة إستراتيجية مشتركة للمستقبل'؛ نقل عن مسؤول إسرائيليّ قوله: 'لا شكّ في وجود مصلحة مشتركة لدى الجانبين لإقامة ’حفل نصر’، بعد الحرب مع إيران'.
وقال مسؤولان إسرائيليان، إنّ محادثات أولية قد جرت بالفعل، بين مستشاري نتنياهو ومسؤولين في البيت الأبيض، بشأن زيارة محتملة، 'لكن لم يُحدَّد موعدٌ بعد'.
ووفق التقرير، فإنه 'من الخيارات المطروحة، أن تتمّ الزيارة في الأسبوع الثاني من تموز/ يوليو المقبل'.
تصريحات ترامب بشأن نتنياهو جاءت ضمن 'تحرّك أوسع'
وبحسب (كان 11)، فإنّ تصريحات الرئيس الأميركي، بشأن محاكمة رئيس الحكومة الإسرائيلية، نتنياهو، 'لم تُنشر عبثًا، بل جاءت في إطار تحرك واسع النطاق، يهدف إلى إنهاء الحرب في غزة، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وإنهاء محاكمة نتنياهو، وخطوة إقليمية مهمّة'.
ووفقًا للمصدر نفسه، يُعدّ هذا جزءًا من 'محاولة سياسية شاملة، يشارك فيها أيضًا فاعلون دوليون آخرون'.
كما نقلت (كان) عن مصدر مقرّب من نتنياهو، قوله إن مستشاري الرئيس ترامب، 'شاركوا في التغريدة، وأنها لم تأتِ من فراغ'.
ووفقًا للمصدر، فإن الفكرة هي 'تهيئة الرأي العامّ في إسرائيل، لعملية عفو عن نتنياهو'.
'محادثات سريّة' بشأن محاكمة نتنياهو
وفي سياق ذي صلة، ذكرت (القناة 12) الإسرائيلية، أن محامي نتنياهو، عَميت حَداد، قد أجرى 'مؤخرًا محادثات سرية مع رئيس المحكمة العليا المتقاعد أهارون باراك، لإنهاء محاكمة نتنياهو'، بعد أن طلب حداد من باراك لقاءه.
وذكر التقرير أنه قبل بدء الاستجواب لرئيس الحكومة، في الشهر الماضي، بوقت قصير، عُقد اجتماع سريّ في منزل القاضي المتقاعد باراك في تل أبيب، وقد حضر الاجتماع المحامي حداد، والمحامي جاك حِين، ومحامي شاؤول ألوفيتش، وبروفيسور باراك ميدينا، الذي يُعدّ أحد قادة معارضي 'الإصلاح القانوني'، ورئيس المحكمة العليا السابق، باراك.
وفي الاجتماع، أدلى رئيس المحكمة العليا السابق بتعليقين، إذ حثّ المحاميين على قبول موافقة المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف - ميارا، أن تكون وسيطًا بين الطرفين.
ووفق التقرير، فإن 'بهاراف - ميارا، قد رفضت حتى الآن، جميع طلبات القضاة لبدء مثل هذه الوساطة'.