الاحتلال يغتالُ منفذي عملية الفندق بمنزل جنوب جنين (شاهد)

اغتالت قوات الاحتلال منفذي عملية الفندق التي جرت في 6 يناير الحالي بعد ساعات طويلة في بلدة برقين غرب مدينة جنين.

وأفادت مصادر محلية، باستشهاد المقاومين قتيبة الشلبي، ومحمد نزال بعد محاصرة جنود الاحتلال منزل عائلة 'مساد' مستخدمين الرصاص الحي وقذائف 'أنيرجا'، بينما كانت طائرات الاستطلاع تحلق على ارتفاع منخفض في سماء المنطقة.

وقالت مصادر صحفية، إن قوات الاحتلال هدمت مساء اليوم الأربعاء، منزلًا في بلدة برقين غرب مدينة جنين، بعد محاصرته لساعتين.

واندلعت اشتباكات ضارية بين المقاومين وقوات الاحتلال، ما أدى لإصابة اثنين من جنود الاحتلال حسب مصادر ميدانية.

وأضافت المصادر، أن قوات الاحتلال استهدفت المنزل بقذائف “الإنيرجا”، في وقت كانت فيه الطائرات المروحية الإسرائيلية تحلق في أجواء البلدة، مع وصول تعزيزات عسكرية لزيادة الضغط على المقاومين، ولاحقا سوت قوات الاحتلال المنزل بالأرض، بعدما جرفته بواسطة جرافة ثقيلة.

وكانت قد تسللت قوة خاصة من جيش الاحتلال إلى بلدة برقين، وحاصرت المنزل، تزامناً مع تحليق لطائرة مروحية في سماء البلدة، وبحسب شهود عيان، فأن المقاومون المحاصرون في المنزل، رفضو تسليم أنفسهم وخاضوا اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال.

وفي الوقت ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة قباطية جنوب جنين، وحاصرت منزلا وسط اشتباكات مسلحة وصفت بالعنيفة تخللها تفجير عبوات ناسفة.

وأفادت مصادر محلية إن قوات خاصة تابعة للاحتلال حاصرت منزلا في البلدة، ما أدى لاندلاع مواجهات مع المواطنين، قبل أن تدفع بمزيد من تعزيزاتها العسكرية من حاجز “دوتان” غرب جنين، واعتقلت ثلاثة شبان لتفرج عن اثنين منهم لاحقا.

وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه تعاملت مع إصابتين بالاعتداء بالضرب من قبل قوات الاحتلال لشابين في قباطية وتم علاجهم ميدانيا.

وتواصل قوات الاحتلال عدوانها الواسع على مدينة ومخيم جنين لليوم الثاني على التوالي، مع الدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية للمنطقة.

والشهيدان الشلبي ونزال، أسيران محرران وينحدران من بلدة قباطية جنوب جنين، وهما مطلوبان لقوات الاحتلال منذ تنفيذهما عملية الفندق المشتركة.

وأسفر العدوان على عموم جنين ومخيمها، حتى صباح اليوم الخميس عن 10 شهداء بينهم طفل، وأكثر من 100 إصابة بجراح متفاوتة بينها خطيرة، وفق مصادر طبية فلسطينية رسمية.

وفي 9 يناير، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، مسؤوليتها بالاشتراك مع سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى عن عملية إطلاق النار في قرية الفندق بقلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة.

وقتل في العملية ثلاثة 'إسرائيليين' بينهم ضابط، وأصيب 7 آخرين أحدهم بحالة حرجة في عملية إطلاق نار بطولية استهدفت مستوطنين في قرية الفندق شرق قلقيلية.

وأفاد شهود عيان بأن مقاومين فلسطينيين يستقلون سيارة، أطلقوا النار بكثافة صوب حافلة وثلاث مركبات للمستوطنين خلال مرورها في قرية الفندق.